بدأت القوات السورية في مدينة حلب، بالدخول للأحياء الخاضعة لوحدات حماية الشعب، وذلك ضمن اتفاق بين الطرفين لتسليم القوات السورية كامل الأحياء الخاضعة لها ضمن المدينة.
وبينت وسائل إعلامية أن القوات السورية دخلت إلى أحياء “الأشرفية والشيخ مقصود والحيدرية” بمدينة حلب بعد خروج عدة أرتال عسكرية من هذه الأحياء إلى منطقة عفرين لمشاركة الوحدات في القتال ضد فصائل معارضة والقوات التركية.
وكان قد أكد “نوري محمود” الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب في بيان رسمي 20 شباط، بدء دخول القوات السورية وجاء في بيان الوحدات “فقد لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 وذلك للتمركز على الحدود و المشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها”.
وبثت مواقع إعلامية مقاطع مصورة تظهر دخول عدد من السيارات العسكرية لقوات شعبية تابعة للقوات السورية إلى أطراف عفرين عبر معبر الزيارة، حيث تلقت هذه القوات ضربات عدة من المدفعية التركية، وعاودت بالأمس إدخال المزيد من الأرتال العسكرية إلى مدينة عفرين السورية.
وبالتوازي مع ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب آردوغان بأن القوات التركية ستكثف عملياتها العسكرية في عفرين بهدف تطويق المدينة، وفي حال نجاح ما تحدث عنه آدرغان فسيتم وصل مناطق المعارضة في إدلب مع مناطق المعارضة في شمال حلب “قوات درع الفرات” عن طريق الطوق المحاط بالمدينة وهو الأمر الذي يتوقع مراقبون بأن الحكومة السورية لن تسمح بحدوثه.
وبثت مقاطع فيديو اليوم الخميس تظهر أهالي مدينة عفرين وهم يقومون برفع صور للرئيس السوري بشار الأسد لاستقبال القوات الشعبية الداخلة إلى المدينة لصد الهجمات التركية المتمثلة بفصائل معارضة من مناطق الشمال السوري.
في حين يرى نشطاء كرد في مناطق سيطرة الوحدات في شمال شرق سوريا بأن القوات السورية قد قدمت للوحدات الكردية ما لم يقدمه لها أقرب الداعمين في إشارة إلى الولايات المتحدة وخصوصاً بما يتعلق بملف عفرين وتركيا.
وتواصل فصائل المعارضة والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية “غصن الزيتون” التي تهدف لفرض السيطرة على مدينة عفرين السورية وسط قصفٍ جويٍ مكثف أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.