أثر برس

استهدافات متعددة للقواعد الأمريكية في الحسكة ودير الزور

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أكدت مصادر ميدانية لـ”أثر” أن الاستهدافات التي نفذتها المقــ.اومة الإسلامية في العراق للقواعد الأمريكية شرقي سوريا تزامن مع هجوم نفذته قوات العشائر العربية على مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، في محيط حقل العمر النفطي من دون وجود أي رابط بين الأمرين.

وأوضحت المصادر أن الطيران المسيّر الذي انطلق لاستهداف قاعدة حقل العمر الواقعة بريف دير الزور الشرقي، تزامن تحليقه مع مهاجمة مجموعات من قوات العشائر العربية عدد من النقاط التابعة لـ”قسد” في قرى قريبة من الحقل المذكور مثل “ذيبان – الطيانة – الجرذي”، وبحسب المعلومات سقط عدد من القتلى في صفوف “قسد”، قبل أن تخلي بعضاً من حواجزها بشكل مؤقت وتسحب عناصرها باتجاه النقاط القريبة من حقل العمر، لافتاً إلى أن انفجارين سمعا من داخل حقل العمر الأمر الذي نتج عن استهدافه بالطيران المسيّر من قبل المقاومة العراقية.

وفي قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة، أكدت مصادر أهلية لـ”أثر”، أن انفجارين سُمعا في محيطها، مشيرة إلى أن أقرب النقاط التي من المحتمل إطلاق الطيران المسيّر منها هي المناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي من ريف الحسكة وفي محيط بلدة “الدشيشة”، وهو الموقع الأقرب لتنفيذ هجمات من قبل المقاومة العراقية والانسحاب من دون إمكانية اكتشاف أمرها.

وفي مدينة المالكية في الحسكة، لفتت مصادر ميدانية إلى أن الهجوم الذي استهداف القاعدة الأمريكية الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة المالكية، والتي تعرف من قبل الأمريكيين باسم “رميلان 2″، كان الأكثر لفتاً للانتباه، نظراً لبعد المسافة التي تفصل بين هذه القاعدة وأقرب نقطة يمكن أن ينفذ منها الهجوم، ما يعني أن الطيران المسيّر التابع للمقاومة العراقية حلق مسافة بعيدة من دون إمكانية اكتشافه من قبل القوات الأمريكية، كما أن الأمر يشير إلى إمكانية استهداف بقية القواعد غير الشرعية في ريف الحسكة الشمالي بسهولة.

وأُنشأت قاعدة رميلان في مطار زراعي بالقرب من قرية أبو حجر جنوبي مدينة رميلان النفطية، وهي أهم القواعد الأمريكية في ريف الحسكة، بينما تعد قاعدة المالكية الأكبر من حيث الحجم في الريف الشمالي نظراً لاحتوائها على مهبط لطيران الشحن، في حين تعد القاعدة في مدينة الشدادي النفطية الأكثر أهمية من حيث وجود أكبر مهبط لطيران الشحن الأمريكي في سوريا، وتتوسط المسافة بين القواعد الشمالية في الحسكة، والقواعد الموجودة في ريف دير الزور الشرقي.

عدم رد الأمريكيين على استهدف نقاطهم كما جرت العادة بتنفيذ اعتداءات على نقاط شرقي دير الزور من قبل الطيران المروحي الأمريكي أو الطيران المسيّر، يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تعي خطورة توسيع خارطة المعركة في منطقة الشرق الأوسط، وتحاول ألا تخلق مبرراً لبقية قوى المقاومة من الدخول في المعركة، الأمر الذي قد يكون من بينه تدخل للمقاومة اللبنانية في شمالي فلسطين، ما سيجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي على غلق ملف التوغل البري في قطاع غزة والذهاب نحو التفاوض بسبب اعتبارها “حزب الله”، تهديداً وجودياً لها، وهذا وفق تقدير مصادر ميدانية في المنطقة الشرقية.

يذكر أن المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ 14 عملية ضد قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق بوساطة الطيران المسيّر والصواريخ، والقواعد المستهدفة هي “الحرير – عين الأسد – مطار أربيل”، في العراق، وكل من قواعد “التنف – الركبان – حقل العمر – كونيكو – الشدادي – المالكية”، في ريف الحسكة.

المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف

اقرأ أيضاً