أثر برس

الكادر الطبي في إدلب يتوقف عن العمل وهذه شروط عودتهم للعمل

by Athr Press Z

قررت عدة مشافي في محافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة “جبهة النصرة” وفصائل معارضة أخرى، التوقف عن تقديم الخدمات احتجاجاً على حالة الفلتان الأمني والاغتيالات التي تشهدها المحافظة بعيد استلام تركيا لمهمة مراقبة اتفاق “خفض التوتر” فيها.

حيث أكدت وكالة “سمارت” المعارضة أن  مشفى “الرحمة” الجراحي في بلدة دركوش في إدلب أوقف خدماته باستثناء الإسعاف، وذلك احتجاجاً على حالات الخطف والاعتقالات التي حصلت بحق الكوادر الطبية في المحافظة.

كما أعلن مشفى “باب الهوى” يوم أمس الجمعة في المحافظة ذاتها تعليق عمله الطبي، وأصدر بياناً يوم أمس قال فيه: “إن العمل الطبي سيتوقف غداً السبت في قسمي العمليات الباردة والعيادات الخارجية، مع استمرار عمل قسم الإسعاف، إذ أن الانتهاكات التي يتعرض لها الكادر الطبي في إدلب تتزايد بشكل كبير، ما أدى إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار”.

ووفقاً للبيان الذي أصدره المشفى فهناك شروطاً معينة مرتبطة بعودته للعمل، ومن بينها “تفعيل جهاز للشرطة في إدلب ومنع ظاهرة اللثام، وطلب من المجالس المحلية أن تأحذ دورها في الحفاظ على المؤسسات العامة”.

وفي السياق ذاته، قررت الكوادر الطبية في إدلب بشكل عام الإضراب عن العمل بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها، وفقاً لما أكدته “سمارت”.

وتعاني المحافظة من حالة فلتان أمني أودت بحياة عدد من المدنيين، إضافة إلى الخلافات التي تحصل بين الأهالي الأصليين ومقاتلي الفصائل الرافضة للتسوية مع الحكومة السورية والذين خرجوا من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، وذلك وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام المعارضة.

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حذّر من شن أي عملية عسكرية في إدلب من قبل القوات السورية، مشيراً إلى أنه إذا حدث هذا العمل فالقوات التركية ستدخل في حالة حرب معها وأن بلاده ستنسحب من أستانة، حيث تعتبر تركيا هي المسؤولة عن المحافظة على الأمان في إدلب كونها تولت مهمة مراقبة اتفاق “خفض التوتر” فيها وأقامت بناء على هذه المهمة 12 نقطة مراقبة، كما أن أغلب الفصائل الموجودة في إدلب موالية لتركيا.

 

اقرأ أيضاً