خاص|| أثر برس واصلت أسعار المواشي في المنطقة الشرقية ارتفاعها لتصل أرقاماً غير مسبوقة في سوريا، ففي حين يتراوح سعر النعجة بين 1.2 – 2.6 مليون ليرة سورية، فقد سجل مبيع الكبش بـ 6 ملايين.
يتفق تجار مواشي من مدينة الرقة على أن الأسعار مرشحة للزيادة مع دخول فصل الربيع، إذ أن عرف السوق في المنطقة يفيد بأن زيادة الأمطار وتوفر مساحات الرعي، يفضي لرفع الأسعار حيث يتشجع المربون لشراء المواشي لتوفر الأعلاف المجانية في المراعي.
ارتفاع الأسعار دفع تجار للتعامل بالدولار الأمريكي ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ويقول أحد التجار في حديثه لـ “أثر برس”: “استخدام الدولار الأمريكي في عمليات بيع وشراء المواشي ناتج عن تذبذب أسعار الصرف، فما يمكن أن نبيعه حالياً بست ملايين، سنشتريه بسعر أعلى إذا ما تغير سعر الصرف الذي يلعب دوراً أساسياً لجانب توفر المراعي في التعاملات ضمن أسواق المواشي التي تسمى شعبياً بـ (الموقف)، وتلفظ (ماگف)”.
تمنع “قسد” خروج المواشي من مناطق سيطرتها باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية فقط، بينما يتم نقل كميات من الأغنام بشكل يومي إلى مناطق شمال غرب سوريا من المعابر البرية التي تربط المناطق التي تحتلها “قسد” مع تلك التي تحتلها القوات التركية في شمال حلب، كما يتم نقل كميات إلى إقليم شمال العراق، ونتيجة لممارسات “قسد” ترتفع الأسعار أكثر في المحافظات التي تخضع لسيطرة الدولة السورية، ما سيعني بالضرورة ارتفاع أسعار اللحوم للضعف أو أقل بقليل قبل بداية شهر رمضان.
بعض التجار لفتوا خلال حديثهم لـ “أثر برس” إلى أن عيد الأضحى سيكون في الثلث الأخير من شهر حزيران، وهو شهر ستكون فيه مساحات رعوية من بقايا موسمي الشعير والقمح، وإذا كان إنتاج الحبوب جيداً فإن ذلك سيعني وصول سعر النعجة لـ 5 ملايين، والخروف لحوالي 6 ملايين، وقد يصل سعر الكبش لـ 10 ملايين، بفعل عوامل عدة منها ما يؤثر في السوق طيلة العام من توفر المراعي وأسعار الأعلاف وأسعار الصرف، وبشكل أساسي زيادة الطلب على الأضاحي.
يذكر أن العام الماضي وقبله، شهدا أسعار منخفضة جداً بسبب قلة المراعي صيفاً بفعل الجفاف، حيث سجل حالات بيع غريبة كـ “6 رؤوس أغنام بسعر 150 ألف ليرة”، في سوق الحدادية جنوب الحسكة خلال صيف 2022، وخلال الصيف الماضي باع مربّ في مدينة الطبقة بعض مواشيه بسعر 35 ألف للرأس لعدم قدرته على تأمين الأعلاف وركود السوق حينها.