أعلن الكرملين، مساء أمس أنَّ موسكو ستردّ على العقوبات الأمريكية ضدها عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسيّة دميتري بيسكوف وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بأنَّ “هناك إعلاناً أمريكياً عن عقوبات جديدة، ومعلومات حول تجهيزها، ولكنّها لم تُطبّق بعد، وبالطبع ليس لدينا معلومات مؤكدة حول تفكير واشنطن في فرض العقوبات، وسيكون من الخطأ الحديث الآن حول طبيعة الردّ الروسي ومداه”.
وأول أمس الأحد، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية لروسيا في قضية “سكريبال” بـ “السخيفة”، مؤكداً أنّ بلاده مستعدة للاجتماع مع ممثلي الدول التي تنتهج سياسة غير ودية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي العقوبات الأمريكية على روسيا في الوقت الذي يُحاول فيه المسؤولون الأتراك تدارك انهيار العملة التركية المتواصل منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية في الأول من آب الجاري، على خلفية احتجاز أنقرة قس أمريكي مُتهم بقضايا “إرهاب” وسط توتر مستمرّ بين البلدين.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كما نقلت عنه “الأناضول” إنَّ بلاده منفتحة على الدبلوماسية والتفاهم ولكن لا تقبل الإملاءات عليها، مؤكداً أنَّ بلاده تتطلّع لأن تلتزم أمريكا بعلاقات الصداقة التقليدية مع تركيا وتحالف البلدين في إطار حلف “الناتو”، وواشنطن “لا يمكنها إخضاع تركيا عبر التهديد”.
يُشار إلى أنَّ العملة التركية واصلت تراجعها وانخفضت إلى 6.8658 ليرة لكلّ دولار، حيث خسرت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الحالي.
ويرى مراقبون بأن سياسة الولايات المتحدة الاقتصادية مع دول العالم قد ينتج عنها تحالفات اقتصادية قد تتطور إلى سياسية في حال صدق الرئيس التركي في حديثه عن البحث عن حلفاء جدد ما من شأنه التأثير على النفوذ الأمريكي في المنطقة عموماً.