على وقع التصريحات الاستفزازية المستمرة لتركيا ومساعيها لوقف العمليات العسكرية للجيش السوري ضد تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب العالمي، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر هجمات المسلحين من إدلب أمراً غير مقبول ويجب التصدي لأي نشاط إرهابي.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: “في الوقت الحالي نعتبر أنه من الضروري تنفيذ اتفاقيات سوتشي، هذا كان وسيبقى مهماً، وبالطبع التصدي لأي نشاط إرهابي، يستهدف القوات المسلحة السورية، والمنشآت العسكرية الروسية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين: “نحن لا نخفي قلقنا، وللأسف لوقت طويل يشعر الإرهابيون في إدلب ليس فقط أنهم في وضعية مريحة، بل ويشنون الهجمات ويقومون بنشاط عدواني ضد الجيش السوري ومنشآتنا العسكرية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من محاولة المسلحين في إدلب شن هجوم على قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية حيث أشار رئيس مركز التنسيق الروسي اللواء يوري بورينكوف في بيان تم نشره أمس الاثنين إلى أن “وسائل الدفاع الجوي بقاعدة حميميم رصدت مساء طائرتين مسيرتين تم إطلاقهما من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية”.
بالمقابل يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية متمكناً وبشكل متسارع من استعادة السيطرة على المزيد من القرى والبلدات في ريف حلب الجنوبي الغربي ليصبح على بعد خطوات من استعادة السيطرة على كامل طريق حلب – دمشق.