كُشف مؤخراً عن دورات تدريبية جديدة تنوي المخابرات التركية إجراءها لمسلحي الفصائل الذين تدعمهم وتمولهم في سورية، على أن تكون تلك التدريبات على الأراضي التركية، وخصوصاً المسلحين القدامى.
ونقل “المرصد” المعارض عن مصادره أن المخابرات التركية تنوي تدريب مسلحي الفصائل لا سيما القدامى منهم، على استخدام أسلحة متطورة ومضادات الدروع، من خلال دورات تستمر لمدة 20 يوماً.
وأضاف “المرصد” المعارض أن المخابرات التركية أصرت على ضرورة حضور المسلحين القدامى الذين خضعوا لدورات سابقة سواء ضمن أراضيها إبان عمليات سابقة كـ “غصن الزيتون” و”درع الفرات” أو لمسلحين خضعوا لدورات جرت حينها في دول عربية، معترفة بمسؤوليتها على بعض العمليات العسكرية التي تحدث خلال الفترة الحالية في بعض البلدان العربية.
ويتزامن الكشف عن هذه العمليات مع التقدم الذي تحققه القوات السورية على جبهات ريفي حماة وإدلب، حيث تعتبر أنقرة استعادة الدولة السورية لمحافظة إدلب تهديداً كبيراً للوجود التركي غير الشرعي في سورية، فيما تشدد الدولة السورية باستمرار على أنها لن تقبل باستمرار وجود القوات الأجنبية على أراضيها.
وفي وقت سابق، كشق موقع “نورديك مونيتور” المتخصص في الشأن التركي عن وثائق عسكرية تركية سرية تظهر أن أنقرة عززت من تدريب الفصائل المسلحة في سورية على “العمليات الخاصة”، بما يشمل أعمال التخريب والتسلل وتصنيع المتفجرات وتكتيكات حرب العصابات، ونقل الموقع حينها عن قائد القوات التركية ياسر غولر، قوله: “إنه رغم التدريبات، الفصائل المسلحة فشلت في تحقيق إنجاز يذكر في منطقة حدودية، رغم الدعم المدفعي والتدريب التركيين أثناء خوض معارك في المنطقة ضد القوات السورية”.