طالبت الولايات المتحدة الأمريكية الكيان الإسرائيلي بتخفيف رده على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، انطلاقاً من توقع الإدارة الأمريكية لرد فعل غاضب.
حيث أصدرت الخارجية الأمريكية وثيقة قالت فيها: “في حين أني أدرك بأنكم سترحبون علناً بهذه الأنباء، فإني أطلب منكم كبح جماح ردكم الرسمي”.
وتابعت الوثيقة المذكورة “نتوقع أن تكون هناك مقاومة لهذه الأنباء في الشرق الأوسط وحول العالم، وما زلنا نقيّم تأثير هذا القرار على المنشآت والأفراد الأميركيين في الخارج”.
وتحدثت أيضاً عن نقاط لمناقشة المسؤولين بالقنصلية الأميركية العامة في القدس والسفارات الأميركية في لندن وباريس وبرلين وروما والبعثة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
فيما قالت وثيقة أخرى لوزارة الخارجية الأميركية: “إن الوزارة شكلت قوة مهام داخلية لتتبع التطورات في أنحاء العالم عقب القرار الأميركي بشأن القدس”، ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على أي من الوثيقتين.
من جهته مسؤول أميركي لفت إلى أنه من الإجراءات المتبعة دائماً تشكيل قوة مهام في أي وقت توجد فيه مخاوف على سلامة وأمن أفراد من الحكومة الأميركية أو مواطنين أميركيين.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن ترامب تخلى عن سياسة أميركية قائمة منذ عقود يوم أمس الأربعاء واعترف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، في خطوة تهدد جهود “السلام” بالشرق الأوسط حيث أغضب أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة على السواء.
في سياق متصل، رحّب رئيس وزراء كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” بقرار ترامب واصفاً إياه بـ”التاريخي والشجاع والعادل”، متعهداً في ذات الوقت بعدم إجراء أي تغييرات على “الوضع القائم” في الأماكن المقدسة في القدس.
وكانت الدول العربية والغربية والأمم المتحدة عبّرت عن رفضها الكامل لقرار الرئيس الأميركي، محذرين من خطورة هذه الخطوة المخالفة للقوانين الدولية على فرص “التسوية” في الشرق الأوسط.