تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استقدام قوات عسكرية لتشارك عوضاً عنها بمعركة شرق الفرات في سوريا في حال حصلت، وتكتفي هي بإرسال طائراتها لشن غارات على أماكن سكنية في المحافظة تودي بحياة عشرات المدنيين.
وكشفت وكالة “باسنيوز” الكردية أن قوات خليجية تشارك ميدانياً بالقتال في منطقة شرق الفرات، ونقلت الوكالة عن مصادرها التي رفضت الكشف عن هويتها قولها: “المشاركة العربية الخليجية تتمثل بقوات ميدانية وآليات ثقيلة في شرقي الفرات”، مضيفة أن “السعودية والإمارات العربية المتحدة كانتا ستتحملان تكاليف تدريب وتسليح هذه القوات لكن معارضة تركيا وممارستها الضغوط على الولايات المتحدة وباقي دول التحالف الدولي حالت دون تطبيق تلك الخطة وتأجيلها إلى وقت مناسب”.
كما بينت مصادر “باسنيوز” أن “السعودية والإمارات ستساهمان في تمويل تدريب قوات حرس الحدود وتشييد نقاط المراقبة على الحدود مع تركيا”، وذلك بعدما كشفت “روسيا اليوم” سابقاً عن وصول وفد سعودي-إماراتي إلى شرق الفرات.
وبالتزامن مع الكشف عن مشاركة القوات الخليجية ميدانياً شرق الفرات، أكدت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية أن “قسد” خسرت خلال اليومين الأخيرين عدد كبير من مقاتليها بسبب هجوم شنه “داعش” على مواقعها، وذلك قبل أن تبدأ “قسد” بعملياتها ضد التنظيم.
وفي سياق منفصل، أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن طائرات “التحالف الدولي” شنت غارات على منازل الأهالي في قرية أبو الحسن التابعة لمدينة هجين ما أودى بحياة عشرات المدنيين فضلاً عن إصابة العشرات منهم أغلبهم من النساء والأطفال.