أثر برس

“الكهرباء” توضح حقيقة “التعتيم العام في سوريا”.. مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لـ”أثر”: كميات توليد جديدة قريباً

by Athr Press G

خاص || أثر برس نفى مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر لـ “أثر” كل ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن حدوث تعتيم متوقع في سوريا خلال الفترة القادمة، مؤكّداً أنّ التعتيم لا علاقة له بفصل بعض مجموعات التوليد عن الخدمة مبشراً بدخول 200 ميغا جديدة للشبكة خلال الأيام القليلة القادمة و150 ميغا أخرى في تشرين الثاني المقبل.

وجاء حديث الظاهر على خلفية ما تم تناقله يوم أمس حول توقعات بحدوث تعتيم كامل نتيجة نقص المشتقات النفية في سوريا والذي تم تناقله على خلفية ما نشره “أثر” منذ أيام عن مصادر خاصة في الكهرباء تؤكّد خروج مجموعتين من محطة توليد بانياس ومحطتي توليد الزارة ومحردة عن الخدمة بسبب نقص المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها.

وقال الظاهر في اتصال هاتفي لـ “أثر”: “لا صحة أبداً لما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول التعتيم المتوقع في سوريا نتيجة خروج عدد من محطات التوليد”، موضحاً أنّ التعتيم ليس له علاقة بمسألة فصل محطة توليد أو مجموعة أو مجموعتين توليد تعمل على الفيول، وبالتالي وزارة الكهرباء تنفي هذا الخبر بشكل كامل.

وأشار الضاهر إلى أنّ حالات التعتيم التي كانت تحدث أثناء الأحداث في سوريا سببها هو استهدافات خطوط الغاز المغذية لمحطات التوليد وبالتالي كانت تخرج دفعة واحدة هذه المحطات مما يؤدي إلى تعتيم عام في سوريا.

وأعاد الضاهر تأكيد ما نقله “أثر” عن مصادر في وزارة الكهرباء منذ ثلاثة أيام حول خروج عدد من مجموعات التوليد في البلاد بانياس (1) وبانياس (2) ومحطتي توليد الزارة ومحردة، وقال: “إنّ ما حصل أمر طبيعي وعندما يحصل نقص في كميات الفيول اللازمة، ما يدفع الوزرة للاضطرار إلى إجراء حالات تشغيلية من أجل الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من الفيول في الوزارة وبالتالي يتم فصل بعض مجموعات التوليد لاستمرار الحفاظ على المخزون الاستراتيجي رغم انخفاض كميات التوليد”.

وخلال فترة الحرب على سوريا، تعرضت البلاد عدة مرات لحالة تعتيم كامل وذلك لأسباب عدّة منها ما حصل من استهدافات لخط الغاز العربي المغذي لمحطة توليد دير علي جنوب العاصمة دمشق ما أدى إلى خروجها عن العمل بالكامل ما أدى إلى إحداث الانقطاع التام.

في هذا الإطار، لفت الظاهر إلى أنّ البلاد خلال فترة الحرب تعرضت لأكثر من مرة للتعتيم العام، مشيراً إلى أنّ حالات حدوث التعتيم متشعبة وأسبابها كثيرة منها كما ذكرنا سابقاً نتيجة الاعتداءات، وهناك أسباب أخرى كحدوث عطل فني كبير على الشبكة الكهربائية ما يؤدي إلى خروج من هذه الشبكة عن الخدمة ما ينتج عنه بالمحصلة خروج محطات توليد عن الخدمة نتيجتها التعتيم الكامل.

ويرى الخبراء أنّ الأعطال التي تقع على الشبكة الكهربائية قد تكون جزئية أحياناً فيحصل تعتيم جزئي على بعض المناطق وهذا ما حصل منذ خمسة أيام عندما حدث عطل على خط التوتر العالي (220 ك. ف. أ) أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة الجنوبية بالكامل وجزء من العاصمة دمشق.

350 ميغا واط ستضاف للشبكة قبل نهاية العام

في سياق متصل، بين الظاهر أنّ الوزارة مستمرة في إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية إلى ما كانت عليه قبل الحرب، مبيناً أنّ الحديث عن المنظومة الكهربائية هو عمل استراتيجي ولكن مسألة التوليد تبقى مختلفة وهي ترتبط بتوافر كميات الفيول والغاز اللازمة.

وأضاف الظاهر: “كما هناك جهود ترتبط بإعادة محطات التوليد المتضررة جراء الحرب إلى الخدمة كما هو في محافظة حلب حالياً والتي ستدخل قريباً إلى الخدمة باستطاعة 200 ميغا، وكذلك من المتوقع أن يتم إدخال مجموعة واحدة من محطة “الرستين” في اللاذقية بالخدمة في تشرين الثاني المقبل باستطاعة 150 ميغا واط وسترفد الشبكة الكهربائية ما سيحسن من واقع التغذية الكهرباء، إضافة إلى توجه الوزارة إلى مشاريع الطاقات المتجددة”.

ويرجع الخبراء التأكيد على أنّ مسألة زيادة كميات التوليد اليوم في البلاد ترتبط بشكل أساسي في توفير المشتقات النفطية، وأنّ الوزارة في أكثر من مكان صرحت بأنّ هناك مجموعات توليد جاهزة للتشغيل ولكن الأمر يحتاج إلى المادة الأولية للتشغيل وهي (الغاز والفيول)، وهذا لا يمكن تأمينه بالشكل المطلوب لإحداث استقرار بالتغذية إلا بعد تحرير الآبار الوطنية في منطقة الجزيرة السورية والتي تسرق حالياً من قبل الاحتلال الأمريكي.

وخلال فترة الحرب على سوريا تعرضت قطاع الكهرباء لخسائر كبيرة طالت البنى التحتية للشبكة الكهربائية السورية قدرت بملايين الدولارات، إضافة إلى انعكاسات الحصار الاقتصادي الغربي المفروض من الدول الغربية على سوريا والذي انعكس على استيراد المواد الأولية اللازمة لإعادة تأهيل ما تضرر جراء الحرب، وأثر ذلك على الكميات المستوردة من المشتقات النفطية التي اضطرت الدولة إلى التوجه لتأمينها من الخارج نتيجة سيطرة الاحتلال.

اقرأ أيضاً