أثار تعميم وزارة الكهرباء بإعطاء الأولوية في التغذية الكهربائية للمناطق الزراعية وخاصة المزروعة بالقمح، الكثير من التساؤلات والتحفظات بأن هذا التعميم يبشر بمزيد من ساعات التقنين.
إلا أن وزير الكهرباء غسان الزامل أكد بعدها أن تأمين التغذية الكهربائية لمزارعي القمح لن يؤثر على الكميات التي تزود بها المدن والأرياف وبالتالي لن يكون له أي تأثير على التقنين، لافتاً في حديثه لإحدى الإذاعات المحلية أن المقصود بالتعميم، أن الأولوية ستكون للأراضي حيث سيتم وصل الكهرباء لـ 6 ساعات متواصلة، ما يمكن المزارع من سقاية قمحه.
وتابع “الكميات التي ستخصصها الوزارة للأراضي ستكون ناتجة عن الكميات الفائضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة” حيث يخف الطلب على الطاقة الكهربائية”.
ويأتي هذا التعميم بعد أن دق رئيس اتحاد الفلاحين ناقوس الخطر على محصول القمح السوري مطلع العام الحالي، مؤكداً أن هناك تخوفاً على الموسم للعام الحالي الذي يعتمد قسم كبير منه على السقاية، إذا لم يتوافر المازوت من جهة وخاصة للمساحات المروية، أو في حال لم تتوافر الهطولات المطرية من جهة أخرى.
في سياق آخر، كشف الزامل أن هناك توجه نحو الطاقات البديلة هذا العام، معتبراً أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على السوريين وسيحسن من وضع التيار الكهربائي في الشتاء القادم.
كما أوضح أن الوزارة وقعت عقوداً للاستفادة من الطاقة الشمسية، إضافةً إلى وجود عقد قيد الدراسة للاستفادة من الطاقة الريحية في حلب، مشيراً إلى أن هناك خطة للوزارة لإعادة تأهيل بعض المحطات التي تعمل على الفيول.
ويشتكي السوريون من انقطاع الكهرباء المتكرر ولمدة طويلة في مختلف المحافظات مع زيادة في ساعات التقنين، بالتزامن مع أزمات أخرى منها قلة مواد المحروقات من مازوت تدفئة والغاز المنزلي والبنزين.
وأرجع الوزير سبب التقنيين إلى ضعف توافر المواد الأولية من غاز منزلي ومازوت ما أدى إلى اعتماد الكثير من السوريين على الطاقة الكهربائية وشكل حالة من الاستهلاك التي تزيد على المتوافر.