أثر برس

الكـ.ـوليرا في دير الزور بين مناطق سيطرة الدولة السورية و”قسد” وحملة مكـ.ـافحة الحصبة شملت مناطق الأخيرة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس ما يزال وضع مرض “الكوليرا” في دير الزور مسيطرا عليه، إذ تم تسجيل وفق التقارير المرفوعة لوزارة الصحة 130 إصابة، وحالتي وفاة.

مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي، أشار في تصريح لـ “أثر برس” إلى أنه “تم تسجيل حالتي وفاة لامرأتين كانتا في الأيام الأولى من انتشار المرض، لعدم متابعة ذوي المتوفيتين علاجهما، علماً أنهما كانتا في وضع صحي متدهور جداً؛ فعدم استكمال العلاج قد يؤدي لانتكاسات لا تُحمد عُقباها”.

وأكد الشعيبي أن المديرية تُتابع عملها لرصد الأوضاع بواسطة فرقها، سواء فرق التقصي أم ذات الدور التوعوي، إذ تزور المناطق المأهولة ذات مصادر المياه غير الآمنة، إضافة لتوزيع مادة “الكلور” للتعقيم، لافتاً إلى أن مصادر مياه الشرب العائدة لمؤسسة المياه آمنة للاستخدام.

وأوضح الشعيبي قائلاً: “إن الحالات المسجّلة أغلبها في مناطق خارج سيطرة الدولة، وما يُسجل لدينا إما هي قادمة من تلك المناطق أو مُخالطة لها”، لافتاً إلى أن أنواع الأدوية المُستخدمة للعلاج كافة متوفرة، وجرى تخصيص مركز “الحميدية الصحي” لاستقبال الحالات المُصابة أو المُشتبهة بها، ورفده بالكوادر الصحيّة اللازمة.

وشدد مدير صحة دير الزور على أهمية الوقاية لجهة النظافة الشخصية وسلامة الخضراوات الورقيّة عند الأكل بتعقيمها، وعدم استخدام أدوات المصاب، والتقيد بالتعليمات الوزارية في هذا الشأن.

أما في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، فلا تضع “الهيئة الصحية” التابعة لـ”قسد” أرقاماً واضحة عن أعداد المصابين في مناطقها.

وخصصت “الهيئة الصحية” مشافي “الكسرة، وهجين، والبصيرة، ومراكز صحيّة أخرى” لاستقبال مرضى “الكوليرا” في ظل افتقادها للكوادر الصحيّة المُختصة، وضخت “الهيئة” بداية انتشار المرض أرقاماً جاوزت 200 حالة، عازيةً الانتشار لتلوث مياه الشرب كنتيجة لانحسار مياه نهر الفرات، مُحمّلةً تركيا المسؤولية، على حين ما تزال تُسجلْ حالات إصابة بـ “كورونا”، موردةً إصابة واحدة أمس في منطقة ” ديريك”، لتتجاوز الإصابات منذ انتشار الوباء 30 ألفاً، توفي منها 1094 حالة.

وفي سياق متصل، أكد المشرف على حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال والحصبة “محمد السمير” في حديث لـ “أثر” أنّ الحملة التي انطلقت منذ أيام شملت مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة “قسد”، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع مكتب منظمة “اليونيسيف”، وتستهدف في العموم 288 ألف طفل، وتشمل تطعيم الأطفال دون سن الخمس سنوات.
ونوّه “السمير” بأن الإقبال على التلقيح بدا واسعاً، سواء في المراكز المُخصصة أم بواسطة الفرق الجوالة التي يصل عددها إلى 120 فريقاً.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً