أثر برس

مثل الكوليرا والكورونا.. مصادر طبية في غزة لـ “أثر”: الأمراض الوبائية تهدد السكان

by Athr Press B

خاص|| أثر كشفت مصادر طبية من قطاع غزة عن احتمال انتشار أمراض وبائية في القطاع المحاصر بسبب قلة المياه الصالحة للشرب، والمواد الإغاثية الصحية، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد ضمن المدارس التي تتبع لوكالة “أونروا” بالنازحين من المناطق الشمالية التي تتعرّض لقصف يعد الأشد من بقية مناطق القطاع.

وذكرت المصادر لـ”أثر”: أن مرض الكوليرا، وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى كورونا تعد من التحديات الخطيرة إذا ما انتشرت ضمن هذه المناطق، مع تسجيل عدد كبير من الإصابات بمرض الجدري بين الأطفال، مشددة على أن الحل السريع لمواجهة مثل هذه الاحتمالات هو تأمين مياه الشرب المعقمة، إضافة إلى تأمين الأدوية العلاجية، وإنهاء العدوان على قطاع غزة بما يسمح بعودة جزء من النازحين إلى مساكنهم.

وقالت المصادر نفسها: إن عدم توفر الوقود هو السبب الأساسي في توقف محطة تحلية المياه التابعة للأمم المتحدة، كما أن أقراص الكلور التي دخلت ضمن قافلة المساعدات الخامسة والمقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تكفي لوقت طويل، مع الإشارة هنا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع دخول الوقود إلى القطاع بشكل نهائي.

ولفتت المصادر إلى أن حالات سوء التغذية ازدادت بين النازحين، كما أن خطر الموت بات يحيط بمصابي الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي والسرطانات وأمراض القلب لعدم إمكانية تقديم الرعاية الصحية الكاملة له، إضافة إلى النقص الشديد في الأدوية الخاصة بهم منذ بداية العدوان على أراضي القطاع.

ويسكن في مدارس وكالة “أونروا” ما يقارب 500 ألف شخص، موزعين على 160 مدرسةً في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وبمعدل 8000 عائلة في كل مدرسة وفقاً لتأكيد المصادر التي أشارت أيضاً إلى وجود ما يزيد على نصف مليون آخرين نزحوا إلى الجنوب الغزي بسبب عمليات القصف العشوائية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، ما جعل أكثر من مليوني شخص يقطنون في مساحة صغيرة تتمثل بـ جنوب غزة.

وزاد الدمار في غزة عن 55% من حجم الكتلة العمرانية للقطاع الذي تستهدفه قوات الاحتلال الإسرائيلي بمختلف صنوف الأسلحة منذ السابع من الشهر الحالي، وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر” من مصادر قريبة من حكومة قطاع غزة: إن الأخيرة تتوقع أن تقدم دول خليجية بعد انتهاء الحرب مساكن مؤقتة، ريثما يُعاد إعمار ما دُمِر من قِبل قوات العدو، مشيرةً إلى أن توقعات الحكومة في القطاع مبنية على وعود قُدمت من بعض الجهات العربية التي تسعى لتأدية دور وساطة في وقف العدوان المستمر منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع.

اقرأ أيضاً