كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تم استقباله في الكونغرس الأمريكي ببرود لافت، وذلك بسبب النتائج التي وصلت لها حرب اليمن بعد ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة الأمريكية: “إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لقي استقبالاً بارداً في الكونغرس، كما أن لجنة العلاقات الخارجية طالبت ابن سلمان، الذي وصفته الصحيفة بالمتهور، باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية في اليمن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا ستقدم له الإرشادات اللازمة ليحسن التعامل مع الواقع الذي فرضته السعودية على اليمن، حيث قالت: “إنه يمكن لابن سلمان أن يستخدم بعض التوجيهات من أهم حليف لبلاده، فهو يقوم بمغامرات عدوانية غير مدروسة وتدخلاً كارثياً في اليمن”.
وأوضحت الصحيفة، أن “مجلس الشيوخ الأمريكي صوت في نفس يوم زيارة ابن سلمان للكونغرس، على مشروع قرار يقضي بوقف الولايات المتحدة دعمها للسعودية في حرب اليمن، وطالب القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ابن سلمان باتحاذ إجراءات لتصحيح المسار في اليمن”، وذلك بعدما كشف موقع “ميدل إيست أون لاين” أن كلفة الحرب على اليمن تجاوزت 120 مليار دولار دون أن تحقق الأهداف المرجوة، حيث قال السيناتور الأمريكي بيرنيساندرز: “إن على الولايات المتحدة أن تسحب دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية، ويعني ذلك حرمان المملكة من دعم الاستخبارت الأمريكية، كما ينبغي النظر إلى قرار مجلس الشيوخ بمثابة تحذير للإدارة الأمريكية وللسعوديين، أن الصبر على الحرب في اليمن وعواقبها الإنسانية بدأ ينفد”.
وأفادت “واشنطن بوست” أن ابن سلمان أكد لها خلال لقاءه معها أنه لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وإن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها.
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على تقارير لمنظمات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين التي قالوا فيها: “إن القصف الجوي السعودي كان وراء مقتل نحو 5000 مدني في اليمن”.
ويأتي هذا التحذير لولي العهد السعودي من قبل الكونغرس الأمريكي، بعد محاولات السعودية لإخفاء الإدانات الدولية لحصار السعودية لليمن، حيث طالب المجتمع الدولي سابقاً السلطات السعودية بفك الحصار عن اليمن وذلك عندما أغلقت جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية عن البلاد لمنع وصول المساعدات إليها.