نشرت وسائل إعلام عبرية مؤخراً تقارير حول العلاقة التي تربط الكيان الإسرائيلي بالمجموعات المسلحة في سورية.
ونشرت مجلة “دو كوطفي” تقريراً حول جرحى المجموعات المسلحة الذين كانوا يتعالجون في المشافي “الإسرائيلية” القريبة من الجنوب السوري، مشيراً إلى أن الذين تعالجوا في هذه المستشفيات وصل إلى 1400، مشدداً على أنّه بحسب معطيات “الجيش الإسرائيلي” فإنّ 90% من الجرحى هم من الرجال، الأمر الذي يُعزز الرواية بأنّهم ينتمون إلى المجموعات المُسلحّة.
وفي العام 2017 نقلت صحيفة “هآرتس”، عن مصادر “إسرائيلية رسمية”، معلومات تفيد بأنّ الدعم العسكريّ المُقدّم من الجيش “الإسرائيلي” إلى المجموعات المسلحة في سورية خلال تلك السنة يقدر بأكثر من 115 مليون شيكل، ما يوازي أكثر من 32 مليون دولار.
وأوضحت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ “الجيش الإسرائيلي” استثمر 20 مليون شيكل، أيْ أكثر من 5 ملايين دولار من ميزانيته في العام 2017 عبر إقامة وتشغيل الهيئة التي أُسّست قبل حوالي العام وتُعنى بدعم المسلحين في سوريّة، وتسمى “جيرة حسنة”، مشيرةً إلى أنّ هذه المبالغ لا تشمل كلفة المعالجة الطبيّة لجرحى المسلحين السوريين التي تقدّر بعشرات ملايين الشواكل وتقوم بتمويلها وزارات الأمن والمالية والصحة، فيما أكّدت تقارير أخرى بأن دولاً عربيّةً هي التي كانت تتحمل تكلفة علاج جرحى المسلحين السوريين في مستشفيات الكيان الإسرائيلي.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي كان الداعم العسكري واللوجستي الأول للمجموعات المسلحة التي كانت منتشرة في الجنوب السوري، إلى أن تمكن الجيش من القضاء على وجودهم في تلك المناطق الأمر الذي تسبب بهزيمة وتوتر كبير للكيان الإسرائيلي، نتيجة عودة الجيش السوري إلى المناطق المحاذية للجولان السوري المحتل.