أثر برس

سعر كيلو اللبن يقارب الـ 4000 ل.س في اللاذقية.. تسعيرة جديدة للحليب ومشتقاته خلال أيام

by Athr Press G

خاص ||أثر برس سجّلت أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق اللاذقية، ليبدأ بالانسحاب التدريجي من قائمة مشتريات أصحاب الدخل المحدود، الذين باتوا في سباق معيشي مع أسعار اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته ومواد أخرى، باتت تكاليفها باهظة ولا تتناسب طرداً مع الميزانية الشهرية المرصودة للعائلات متوسطة الحال و”المعتّرة”.

ارتفاع في الأسعار غير مبرر بالنشرة التموينية، تضاف إليه مزاجية في التسعير من قبل البائعين تضع الأسعار في منحى تصاعدي يتدرّج بين محل وآخر في شارع واحد تفصل بينهما بضعة أمتار، لتكون المفارقة أن الموزّع واحد بينما تتعدد حجج الباعة عن براءتهم من رفع الأسعار ولصق التهمة بالمنتج.

غلاء.. وتفاوت في الأسعار

مريم، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، تقول لـ “أثر”: “كل يوم سعر جديد للبن الرائب، وتفاوت واضح في الأسعار بين محل وآخر لا يبعدان عن بعض سوى بضعة أمتار”، مدللة بأنها اشترت عبوة لبن سعة 800 غرام بسعر 3800 ليرة، مضيفة: “أي طبخة تحتاج إلى اللبن، تتطلب شراء 2 كيلو لبن، بسعر 7600 ليرة، وهذا لم نحسب بعد ثمن المكونات الأخرى للطبخة”.

بدورها، تساءلت أم سامي، موظفة، عن السبب وراء الارتفاع الكبير في سعر كيلو الحليب، إذ يباع اليوم بسعر 2600 ليرة، مشيرة إلى أنه ضروري للعائلات التي فيها أطفال صغار، وأضافت: “كل شيء ضروري لنمو الأطفال بات مكلفاً جداً بدءاً باللحوم والبيض وانتهاء بالحليب”.

أين الرقابة التموينية؟

“لا توجد رقابة تموينية”، بهذه الجملة بادر أحمد لاختصار سبب ارتفاع الأسعار وتفاوتها بين محل وآخر، وأضاف: “الكل يسعّر على هواه، بحجة ارتفاع سعر الصرف، وارتفاع تكاليف الإنتاج التي بات البائع يتحدث عنها بالنيابة عن المنتج”، متسائلاً: “أين الرقابة التموينية على الأسواق، وأين الدوريات الموجودة في الأسواق على مدار الساعة والتي نسمع عنها فقط من المعنيين في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟”.

من جهتها، تقول وفاء: “أقل من كيلو غرام لبن سعره يتراوح بين 3600-3800 ل. س، وهو سعر مكلف جداً خاصة أن اللبن لا غنى عنه للكثير من الوجبات، لذلك أقوم بشراء الحليب وغليّه وتصفيته لأحصل على اللبن واللبنة”، مدللة بأن سعر كيلو اللبنة يصل إلى 20 ألف ل.س.

المنتج يرفع الأسعار

بدوره، قال صاحب أحد المحال في اللاذقية لـ “أثر” إن الأسعار ارتفعت من المصدر سواء كان منتجاً ريفياً أم معملاً، مدللاً بأن كيلو الحليب يباع من أرضه في قرى الريف بـ 2200 ل.س، وأن كيلو اللبن من الموزّع يباع بـ3600 ل. س، مشيراً إلى إضافة أجور النقل على ثمن المواد التي يتم جلبها من الريف.

السبب.. تكاليف الإنتاج

من جهته، أشار مربي الأبقار أبو حسن من ريف جبلة الذي يعمل أيضاً في ترويج منتجاته، بحديث مع “أثر” إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة الأعلاف التي أدت إلى ارتفاع سعر الحليب ومشتقاته، لافتاً إلى تكاليف الغاز والوقود لتشغيل البرادات وأجور النقل، بالإضافة لثمن العبوات التي يصل سعر الواحدة منها إلى 200 ل.س، وكيلو المطاط الذي وصل إلى سعره 40 ألف ل.س.

تسعيرة جديدة في الأيام القادمة

بدوره، بيّن رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك رائد عجيب لـ “أثر” أنه بموجب آخر نشرة تأشيرية للأسعار، الصادرة في آذار الماضي، تم تحديد سعر عبوة اللبن وزن 800 غرام، بـ2200 ل.س، وسعر كيلو الحليب من أرض المزارع أو المربي بـ1800 ل.س، بينما يباع للمستهلك بسعر 2000 ل.س.

وأكد عجيب أنه في الأيام القليلة القادمة ستجتمع اللجنة المسؤولة عن تحديد الأسعار في المحافظة، لتحديد أسعار جديدة للحليب ومشتقاته بناء على ارتفاع تكاليف الإنتاج، عازياً التأخر في اجتماع اللجنة إلى انتخابات الإدارة المحلية وتشكيل اللجان الجديدة.

ولفت عجيب إلى استعداد المديرية الدائم لتلقي شكاوى المواطنين، والمبادرة على الفور بمعالجتها ومخالفة البائع الذي يبيع بأسعار زائدة.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً