على وقع التطورات الأخيرة الحاصلة في لبنان، وخاصة من ناحية الوضع الاقتصادي وتراجع الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، بعد ما يقارب الـ 30 عاماً من الاستقرار في سعر الصرف، تحدث السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكي عن تطورات الوضع الراهن.
ووفقاً لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن زاسبكين اعتبر أن ما يحصل في لبنان على صعيد أزمة العملة الأجنبية المستجدة هو بسبب “الخطة الأمريكية لإحداث الفوضى في لبنان”.
وقال السفير الروسي: إن “الفوضى كما يريدها الأمريكيون هدفها ضرب حزب الله في لبنان بالإضافة إلى خصوم أمريكا في المنطقة”، مضيفاً: “مجموعة العمل لأجل لبنان والمشكّلة من سفراء الدول الخمس الكبرى كانت دائماً تضع في بندها الأول مبدأ الحفاظ على الاستقرار الداخلي والوضع الأمني، لكنني مؤخراً أصبحت أشعر أن الأمريكيين يُهملون هذا المبدأ في خطتهم التي توصل إلى انهيار الوضع الاقتصادي وحصول غليان شعبي ويهددون استقرار لبنان”.
وفي نفس الوقت، توقع زاسفاكين ألّا يغامر الأمريكيون إلى هذا الحد، معتبراً أنهم سيحاولون إبقاء البلاد تحت الضغط والأزمة، والثبات على ما وصفه بـ “شفير الانفجار”.
وختم السفير الروسي كلامه مشيداً بعلاقة بلاده مع الحلفاء مثل سورية وإيران، معتبراً أن أخلاق روسيا تختلف عن الولايات المتحدة التي تتخلى عن حلفائها لأجل مصلحتها.
من جهة ثانية، وإثر ما حصل لليرة اللبنانية، لجأت مصارف ومكاتب الصرافة في لبنان إلى الحد من بيع الدولار خشية انخفاض احتياطي العملات الأجنبية، وأصبح من شبه المستحيل الحصول على دولارات من الصرافات الآلية كما كان الحال من قبل.
وشهد لبنان في الفترة الأخيرة تظاهرات شعبية بأعداد خجولة، في بعض المناطق من بينها العاصمة بيروت، وذلك للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي وتحسين الليرة اللبنانية وتأمين فرص عمل.