أصدرت محكمة في النمسا حكماً بالسجن المؤبد، بحق لاجئ سوري يبلغ 52 عاماً، بعد إدانته بقتل زوجته في العاصمة فيينا.
ونقلت وسائل إعلام نمساويّة عن المدّعي العام قوله: إنّ “الرجل اتهم زوجته بالتواصل مع رجال آخرين، ما أوصل الأمور بينهما للطلاق، قبل أن يعودا للعيش معاً مجدداً، بعد أن سحبت الزوجة طلب الطلاق”.
وحصلت جريمة القتل في الثالث من شهر شباط الماضي، عندما أقدم الرجل على قتل زوجته (45 عاماً)، إثر طعنها في رقبتها، بعد شجار نشب بينهما، في منزلهما الواقع في حي “فافوريتن” في العاصمة النمساويّة فيينا.
وقال الرجل أمام المحكمة: إنّ “زوجته هي من هاجمته أولاً، وشتمته بأشنع العبارات، ما اضطره لحمل سكين مطبخ لتهديدها بهدف تهدئتها”، مضيفاً أمام المحكمة: “لم أكن أريد قتلها”.
ويعيش الزوجان السوريّان لاجئين في النمسا منذ عام 2014، حيث وصل الزوج بداية إلى فيينا، بينما التحقت به زوجته مع ابنه بوقت لاحق، بعد أن تقدم بطلب لم شمل.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث قتل النساء على يد أزواجهن، بين العائلات السوريّة تكررت كثيراً في أوروبا، خلال السنوات الماضية.
يذكر أن القوانين الأوروبيّة لا تسمح ببعض الممارسات التي اعتاد عليها الذكور في الدول العربية، في إطار سلطة الزوج على زوجته، لتكون سبباً بنشوب خلافات بين الزوجين وتنتهي إما بالطلاق، أو في بعض الأحياء بـ “جريمة قتل”.