توصلت الجمعية الحرفية للصاغة إلى اتفاق جديد مع وزارة المالية بخصوص ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس السبت، وذلك بعد تدخل رئاسة مجلس الوزراء ووضع حلاً منطقياً وسطاً يرضي الطرفين.
وأوضح نقيب صاغة دمشق غسان جزماتي لصحيفة “الثورة” السورية، أن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات اجتمعت مع اللجنة الاقتصادية الأربعاء الماضي، وبعد نقاشات تم الاتفاق على تسديد 100 مليون ليرة سورية شهرياً، ولمدة 6 أشهر تدفعه النقابة عبر فروعها الثلاثة.
كما بيّن جزماتي أنه تم حساب بداية الاتفاق من مطلع تموز 2019 ولغاية 31 كانون الأول 2019، وتتحمل النقابة المركزية في دمشق منه 55.5 مليون ليرة، في حين يكون نصيب نقابة حلب 41 مليون ليرة، والنقابة في حماة فتدفع 3.5 مليون ليرة، لافتاً إلى استلام أقلام الدمغة، وبدء العمل بها صباح أمس السبت في مكتب الدمغة بالنقابات الثلاث دمشق وحلب وحماة، بعد توقف استمر لنحو 80 يوماً متواصلة.
وفي وقت سابق، أكدت جمعية صاغة دمشق تراجع مبيعات الذهب 90% بسبب ارتفاع سعره، ما دفعها إلى مطالبة المالية بخفض ضريبة الإنفاق الاستهلاكي من 150 مليون شهرياً إلى 100 مليون ليرة كل شهر، لكن الأخيرة رفضت وحجزت أقلام الدمغة.
وكان الاتفاق بين جمعيات الصاغة الثلاث (دمشق وحلب وحماة) في عام 2018، حول ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، يقتضي دفع مبلغ مقطوع شهرياً قدره 150 مليون ليرة، أي 1.8 مليار ليرة سنوياً، على أن يستمر مدة عام، وانتهى بنهاية حزيران 2019.
ومع انتهاء الاتفاق، بدأت المالية تطبيق رسم الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 5% من قيمة غرام الذهب المدموغ، أي قرابة 1500 ليرة على كل غرام بحسب سعره حالياً، بدل المبلغ المقطوع السابق المتفق على تقاضيه شهرياً، إلا أن إيراداتها كانت صفر، لامتناع الصاغة عن الدمغ.