خاص|| أثر برس لا يزال طلاب الجامعات يتكبدون أعباء تصوير المحاضرات الجامعية، فعاماً بعد عام ترتفع أسعار المحاضرات والكتب الجامعية والمستلزمات التعليمية، بحسب ما أوضحه عدد من الطلاب.
تقول جودي (طالبة في كلية الإعلام بجامعة دمشق) لـ”أثر” إنها “لا تمتلك القدرة على دفع 50 ألف ل.س ثمن طباعة محاضرتين في الأسبوع فتضطر للكتابة بخط يدها وهذا يساعدها على التوفير من جهة ومراجعة المعلومات من جهة ثانية”، إلا أن “الأمر مرهق جداً لعينيها”، بحسب تعبيرها.
أما زينة وهي طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الانكليزية تتكبد هي الأخرى تكاليف طباعة المحاضرات الجامعية إذ دفعت منذ يومين 30 ألف لقاء تصوير 12 ورقة، مبينة أنها “تحتاج أكثر من 200 ألف ل.س أسبوعياً لطباعة بعض المحاضرات من أجل دراستها والبعض الآخر تقرأه من الموبايل”.
وتشير زينة إلى أن “الدراسة من الموبايل صعبة للغاية والأصعب تكاليف الطباعة”، متابعة: “إذا اضطررت يوماً ما ولا أملك كلفة الطباعة فأنا مجبرة أن أكتب المحاضرات وبالتالي أنا بحاجة لأوراق أو دفاتر وأيضاً أصبحت مكلفة والكتب إذا توفرت مكلفة أكثر ولكنها للأسف غير متوفرة”.
وفيما يخص شراء الكتب، أوضحت باسمة طالبة في كلية الحقوق لـ”أثر” أنها اشترت نسخة كتب مستعملة بنصف سعرها فالجديدة بحسب وصفها سعرها يزيد على 250 ألف، مشيرة إلى أنها حصّلت 7 كتب كانت تنقصها بـ90 ألف ل.س من إحدى الطالبات المترفعات لسنة أعلى، منوهة إلى أن ذلك “أهون من تصوير المحاضرات فالكتاب الجامعي هو المرجع الأساسي”.
بدوره، محمد طالب في كلية الهندسة ذكر أن بعض المكتبات لا توفر خدمات الاشتراك السنوي، وهذا ما يجبرهم لدفع ثمن المحاضرة ضعف سعرها وسط غياب الكتاب الخاص بالمادة.
وقال محمد: “طباعة المحاضرات مكلفة جداً وهناك طلاب ليس باستطاعتهم تكبد مصاريف إضافية فهم بالكاد يوفرون أجرة المواصلات وبعضهم يعمل ليلاً ليوفر مصروف الدراسة بسبب عدم قدرة أهاليهم على توفيرها”، متابعاً بلهجته العامية: “الله يعين طلاب الطب والصيدلة والأسنان هم بحاجة بالأسبوع إلى 500 ألف ل.س”.
من جهته، أحد العاملين في المكتبات الخاصة بطلاب الجامعة قال: “المكتبات تقوم ببيع المحاضرات الدراسية بشكل يومي ولمن يرغب إذ يقوم طالب في الدفعة بالاتفاق مع المكتبة على كتابة المحاضرات، وتتولى المكتبة أمر طباعتها وبالتالي يحصل على أجرته التي تصل لـ 10 آلاف ل.س عن كل ورقتين تتم كتابتهم على الكومبيوتر ليتم تصويرها بشكل أنيق للطلاب، وكلفة تصوير كل ورقة 1500 ليرة وإذا كانت على الوجهين فنتقاضى 2500 ليرة أي 5000 ليرة ثمن محاضرة مكونة من ورقتين (أمام وخلف)”.
ووفق عامل آخر فإن سعر المحاضرة الواحدة يبلغ ما يقارب 33 ألف ليرة لـ 20 -22 ورقة.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” فإن كلفة ما يدفعه الطالب الجامعي شهرياً تصل لحوالي 500 ألف ليرة تتراوح بين محاضرات مع مواصلات وقد يزيد المبلغ ويختلف باختلاف مكان سكن الطالب وموقع الكلية، إضافة للمصاريف الشخصية التي تنقص وتزيد أيضاً بحسب كل طالب.