خاص|| أثر ما تزال مشكلة إزالة الإشغالات “البسطات” التي تفترش الأرصفة تتصدّر المشهد، فبينما وجد بعضهم أن هناك ضرورة لإزالتها لأنها سبب للازدحام وتشويه منظر المدينة، رأى آخرون أنها تسببت بتعطيل مئات العائلات التي تتعيّش منها، وأن توقيت إزالتها بالمجمل خاطئ، سيما أنه جاء في وقت بالكاد تتدبر الأسرة معيشتها، الأمر الذي عرّض المحافظة لسيل من الانتقادات.
وفي هذا السياق كشف مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور لـ “أثر” أن هدف المحافظة حالياً سيما في المرحلة الحالية هو عودة سوريا إلى ألقها؛ مضيفاً: “وهذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب) وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور؛ إضافة إلى التلوث البصري”.
وتابع سفور: “هناك موضوعان في غاية الأهمية وهما أن الإشغالات غير مرخصة وغير مراقبة صحياً ولا توجد مراقبة تموينية عليها لأن أصحابها غير حاصلين على ترخيص (وهنا نتحدث عن الإشغالات العشوائية غير المرخصة)، ومن هنا جاء التوجه لتزيل محافظة دمشق بمديرياتها المعنية كافة الإشغالات غير النظامية لإعادة الحق الطبيعي للأهالي وهذا بموجب القانون من مهام المحافظة”.
وأضاف سفور لـ “أثر”: “في البداية بدأنا حملة توعية في مواقع التواصل الاجتماعي ونحن هدفنا أن يعيش الشخص ويسترزق من هذه البسطات غير المرخصة؛ لكن هناك أشخاص مزعوجون من حركة السير والمشاة من جراء وجود الإشغالات العشوائية فنحن نطبق الناحية القانونية وهي إزالة البسطات والترخيص ترخيصاً قانونياً لمن يمكن الترخيص له”.
ولفت إلى أنه بعد نهاية حملة التوعية التي استمرت عشرة أيام بدأت المحافظة الإزالة التي شملت مناطق عدة من دمشق وما تزال مستمرة و”لن تتوقف بتوجيه المحافظ”، بحسب تأكيد سفور.
وعن عدد الإشغالات التي أزيلت، قال مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور لـ “أثر”: “لا يوجد عدد ولكن مناطق التجمعات العشوائية باتت معروفة وهي شارع الثورة، وكراج ابن عساكر، ومنتصف البلد، وسور جامعة دمشق، وخلف سانا، ومدخل الحميدية، وسوق الحميدية، وسوق الهال القديم، وبسطات السومرية”.
دينا عبد ــ دمشق