خاص || أثر سبورت
كان على اتحاد كرة القدم أن يكون أكثر موضوعية ودقة في موضوع السماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين أجانب للعب في صفوفها هذا الموسم، ويحدد مواصفات للاعب بحيث يضيف فائدة فنية للاعبين السوريين والأندية على حد سواء، لا أن يصدر قراره ويترك الأمر بعد ذلك للسماسرة سواء من الأندية أم خارجها للاستفادة منه، أي للقرار، وتوريط الأندية بلاعبين دون مستوى المحلي.
والحقيقة وبعدما شاهدنا بعض اللاعبين في مباريات كأس الجمهورية ودورة الصحفيين والمباريات الودية، وجدناهم دون مستوى لاعبينا المحليين والجيد فيهم بمستواهم، ومن هنا ندرك عدم الجدية بتطبيق قرار السماح لهم باللعب مع أنديتنا، وأن المستفيد فقط هم السماسرة وبعضهم للأسف ممن يعملون في الإدارات، وحتى لا نستعجل الأمور فسوف تكشف مباريات الدوري مستواهم الحقيقي.
بحثت كثيراً عن اسم لاعب تشرين البرازيلي وايرلي ماسيمينتو دي أوليفييرا الذي جاء إلى الفتوة أولاً ومن ثم لتشرين، ولم أجد عنه أي خبر أو أي نادٍ لعب له، وقيل لنا أنه جاء من نادي الخابورة العماني وتبين أيضاً أنه غير موجود على قيوده، وحتى لو كان موجوداً فما الفائدة التي سنجنيها من لاعب يلعب في دوري الدرجة العماني (لديهم درجة ممتازة أيضاً)، والفريق يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة مع ملاحظة أن ذاك الدوري يقام ضمن أربع مجموعات، مجموعتان تضمان ستة فرق ومجموعتان خمسة ومجموعة الخابورة تضم خمسة فرق.
أما الوثبة الذي تعاقد مع اللاعب جاجا فلم نجد أي فائدة منه بعدما تابعناه في مباراة نهائي كأس الجمهورية، ولم يعد جاجا الذي لعب لنفس الفريق قبل 10 سنوات، فوزنه قد زاد وحركته أصبحت ثقيلة وأي لاعب في الفريق سيعطي أكثر منه.
أما لاعبي نادي أهلي حلب، المهاجم النيجيري أوكيكي والمدافع الغاني جوزيف آدجي، فلم نر فيهما ما يميزهما عن لاعبنا المحلي وننتمى أن يكونا بمستوى أفضل مما شاهدناه.
فيما باقي المحترفين الأجانب في باقي الأندية فمن شاهدناه منهم في المباريات الودية ليس بأفضل حال من لاعبنا المحلي، ومن هنا ندرك فداحة خطأ اتحاد الكرة بعدم وضع ضوابط وأسس وشروط للتعاقد مع المحترف الأجنبي.
اللاعبين الأجانب في كرتنا
تعاقد نادي تشرين مع اللاعب البرازيلي وايرلي ماسيمينتو دي أوليفييرا، فيما تعاقد الوثبة مع البرازيلي الآخر جاجا، وأهلي حلب مع النيجيري أوكيكي والغاني جوزيف آدجي، والوحدة مع النيجيري إيكبي والراوندي إرنست سوجيرا، والكرامة مع البرازيلي جواو سافيو ميلو دو سانتوس وهو على ذمة السمسار من نادي جريميو البرازيلي، وجبلة مع الكاميروني جاسيسو.
فيما لم تتعاقد باقي الأندية مع أي محترف، ربما بسبب وضعها المادي وربما لإدراكها بأن هؤلاء المحترفين لن يقدموا أي إضافة فنية لفرقها.
عودة السنونو المهاجر
وعاد لأنديتنا عدد من اللاعبين الذين كانوا يلعبون في دوريات عربية قريبة لدورينا من حيث المستوى، وربما وجد هؤلاء بعض الحسابات في الرياضيات أن اللعب في الوطن أفضل مادياً وفنياً من خارجه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بدول العالم، فعاد علاء الدالي من الشباب الكويتي، وسعد أحمد من أربيل للفتوة، وأيضاً ماهر دعبول من المسيمير القطري للفتوة بعد استراحة في الوثبة، ووجد يوسف محمد ضالته في فريق الجيش بعدما لعب لفترة في فريق الأهلي البحريني، وعاد عبد الله جنيات لفريقه الكرامة بعد رحلة احتراف في الجيل السعودي، كما كسب الوحدة عبد الرحمن بركات بعد عودته من المحرق البحريني.
وعاد عبد الرزاق المحمد إلى تشرين بعد فترة احتراف قصيرة في الكرخ العراقي، فيما وقّع جبلة مع ريفا عبد الرحمن قادماً من النجف العراقي.
هل تتغير معادلات المنافسة؟
ينطلق الدوري الكروي في الثاني من الشهر القادم حيث تكون حرارة الجو في أعلى درجاتها، والتي قد تزداد إن كانت الأندية قد استعدت بشكل جيد، وكان المحترفون الأجانب على قدر كبير من المستوى الذي يؤهلهم للارتقاء بالدوري السوري لأعلى درجاته مع العائدين من الاحتراف، أما إن كانت الأمور غير ذلك فستنخفض الحرارة وقد لا يتغير شيء في معادلة المنافسة التي اعتدناها في السنوات الأخيرة بين عدد محدود من الفرق، تستمر حتى النهاية ممن يملك منها النفس الطويل لذلك، ونقصد به مقومات المنافسة وهو الاستقرار الإداري والفني ودكة البدلاء المناسبة، وهذه الشروط قد تتوفر في الأندية التي تملك قواعد ترفد بها فرق رجالها بالإضافة للقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي بدأت تتسع عند بعض الفرق.
محسن عمران