أثر برس

مع تفاقم الكارثة الإنسانية.. تركيا تمنع النازحين من ترك المخيمات والأمم المتحدة قلقة

by Athr Press Z

بعد الكوارث الإنسانية التي تسببت بها العواصف المطرية التي ضربت المخيمات الموجودة شمالي سوريا، جدد محافظ إدلب، محمد نتوف، تأكيده على أن الدولة السورية مستعدة لاستقبال كافة المهجرين.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن نتوف قوله: “إن الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال السوريين الموجودين في مخيمات اللجوء الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين، والتي يعاني أهلها اليوم أشد معاناة نتيجة الأحوال الجوية السائدة”، مشدداً على أن “معبر قرية ترمبة على طريق عام أريحا- سراقب، مفتوح من طرف الدولة السورية، وهي جاهزة لتخديم المواطنين في أي لحظة، وهي على استعداد لتأمين كل متطلبات الحياة الكريمة لهم في حال تمكنوا من العبور نحو مناطق سيطرتها”.

ولفت نتوف إلى أن المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي ترفض السماح للسوريين الموجودين في هذه المخيمات الواقعة تحت سيطرتها بالمغادرة، وعملت على رفع السواتر الترابية لعرقلة أي محاولة للخروج، مبيناً أن هذه المخيمات لا يوجد فيها الحد الأدنى من الخدمات، وهذا ما يعرضها للغرق عند سقوط الأمطار.

وأضاف محافظ أن هذا المنع من قبل المجموعات المسيطرة على هذه المخيمات يأتي بالرغم من مطالبة قاطنيها بالسماح لهم بالخروج نحو مناطق الدولة.

واعتبر نتوف “أن النظام التركي يخشى خروج الأهالي من مناطق سيطرة إرهابييه، لأنه بذلك سيخسر ورقة ابتزاز سياسية”، لافتاً إلى أن سورية مقبلة خلال الأشهر القادمة على انتخابات رئاسية، والنظام التركي يسعى جاهداً لاستغلال اللاجئين ومنعهم من إعلان موقفهم الحقيقي تجاه دولتهم، واستخدامهم كورقة للتحريض الإعلامي.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر من داخل مخيم دير حسان جنوبي إدلب، أن القوات التركية وزعت مبلغ مئة دولار على العوائل الموجودة داخل المخيمات، بهدف منعهم من الاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشون بها.

وفي هذا الصدد، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الأضرار الناتجة عن العواصف المطرية في المخيمات السورية، حيث قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “بينما يستمر تقييم الأضرار، ثمة تقارير عن تضرر أكثر من 1700 أسرة في شمال غرب سوريا من جراء الفيضانات، وتدمير أكثر من 200 خيمة وتعرض أكثر من 1400 خيمة للأضرار”.

يشار إلى وجود أكثر من ثلاثين مخيماً في إدلب، كما توجد مخيمات شمال غرب حلب، يقطن فيها مئات الآلاف من السوريين.

أثر برس

اقرأ أيضاً