أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، إجراء تدريبات عسكرية روسية- سورية مشتركة في سوريا بدءاً من يوم غد الأربعاء، ولمدة ستة أيام.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ غورينوف، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: “ستبدأ المناورات الروسية- السورية المشتركة على الأراضي السورية اعتباراً من 5 تموز الجاري، وتستمر 6 أيام، ومن المخطط العمل على المسائل المتعلقة بالتحركات المشتركة للطيران ووسائل الدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية بغرض صد الهجمات الجوية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وبيّن غورينوف أنّ “روسيا قلقة إزاء الخروقات المنهجية لبروتوكولات تجنب الصدام من خلال تحليق الطائرات المسيّرة للتحالف الدولي فوق شمالي سوريا”، لافتاً إلى أن “تزايد الطلعات غير المنسقة للطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي يؤدي إلى التصعيد وروسيا ليست مسؤولة عن سلامة تلك الطلعات”.
يأتي ذلك بعدما جددت روسيا في الأيام الفائتة تحذيراتها من الممارسات الأمريكية في سوريا، وانتهاك “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن بروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين روسيا وأمريكا في سوريا عام 2015.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي: “إنه تم تسجيل 315 حالة انتهاك مرتبطة برحلات الطائرات من دون طيار وطيران التحالف في حزيران 2023″، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأمس الاثنين، أعلن المركز الروسي للمصالحة رصده 14 انتهاكاً في يوم واحد من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن لمذكرة سلامة الطيران في سوريا.
وقال غورينوف في مؤتمر صحفي: “سُجلت في اليوم 14 حالة انتهاك لمذكرة التفاهم بين وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الأمريكية المؤرخة 20 تشرين الأول 2015 تتعلق بطيران طائرات من دون طيار لم يتم التنسيق بينها وبين الجانب الروسي، من ما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة”.
كما أشار إلى رصد انتهاكات في منطقة “خفض التصعيد” التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” في سوريا، مؤكداً أنه سُجّل قصفان من “الهيئة” استهدفا إدلب واللاذقية.
وكانت الاستخبارات الروسية حذرت مؤخراً من تحركات غير اعتيادية وهجمات قد تجريها واشنطن في سوريا، إذ أكد مدير جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية، سيرغي ناريشكين أن “نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي جيمس ميلوي يقود أنشطة داعش الإرهابية في جنوبي سوريا وفي دمشق”، مضيفاً إن “فريق بايدن يبذل قصارى جهده لتعطيل التطبيع العربي- السوري وتشويه سمعة القيادة السورية، وتحقيقاً لهذه الغاية يحضر لاستفزازات، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية السامة”.
ويتزامن الإعلان عن المناورات الروسية- السورية المشتركة في وقتٍ أعلنت فيه القوات الأمريكية اليوم إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمال شرقي سوريا، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء مناورات مماثلة في منطقة الـ 55 كم، أجرتها انطلاقاً من قاعدة “التنف” مع فصيل “جيش سوريا الحرة” عند مثلّث الحدود السورية- الأردنية- العراقية المشتركة.
أثر برس