كثُر الحديث مؤخراً عن تعديل سعر صرف الحوالات الرسمي، تزامناً مع اقتراب شهر رمضان، خاصةً وأن في هذا الوقت تزداد فيه معدلات الحوالات إلى المقيمين داخل سوريا، إلا أن مصرف سوريا المركزي نفى هذه الإشاعات.
وبيّن نائب عميد كلية الاقتصاد علي كنعان، في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، أن المركزي أوضح أن قيمة الحوالات الرسمية التي تصل عبر شركات الصرافة المرخص لها بالعمل تقدر بحوالي 7 ملايين دولار، بينما يقدر حجم الحوالات التي تصل بطرق غير رسمية بحوالي 3 إلى 5 ملايين دولار يومياً.
وأضاف كنعان، أنه جرت العادة أن تتم مضاعفة هذه الأرقام خلال شهر رمضان، إذ يرسل الكثير من المقيمين خارج سوريا “زكاة أموالهم” للجمعيات الخيرية، على حد قوله.
وفي منتصف نيسان 2021، ضاعف المصرف المركزي سعر صرف الحوالات بنسبة 100%، ليصبح 2512 ليرة سورية للدولار الواحد، بعد أن كان سعر التصريف الرسمي لها 1256 ليرة للدولار.
وسُبق أن قدّر الباحث الاقتصادي د.عمار يوسف أن نحو 5 ملايين دولار تدخل إلى سوريا يومياً، عن طريق السوريين المغتربين، على شكل حوالات مالية، يعتاش عليها 70% من السوريين.
وبيّن يوسف حينها أن غالبية الحوالات تصل بطرق غير نظامية عن طريق المعارف، مرجعاً سبب ذلك إلى أن الفرق بين سعر صرف الدولار الحكومي وسعره بالسوق السوداء يصل إلى حوالي 20%، وهذه النسبة يعتبرها المواطن أنها من حقه.