يواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه في سورية، متجاوزاً حاجز الـ 685 ليرة سورية في السوق السوداء، خلافاً لتوقعات رجال الأعمال وعدد من التجار والصناعيين الذين رجحوا انخفاضه إلى مستوى دون 500 ليرة، كنتيجة لمبادرة القطاع الخاص عبر الصندوق المخصص لدعم الليرة السورية.
وذكرت صحيفة “الوطن” أن سعر الصرف الدولار في المبادرة توقف عند 603 ليرة منذ 3 أسابيع، من دون أي تغيير، وسط أحاديث عن توقف المبادرة بشكل غير معلن.
ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الأعمال، بأنه لم يعد هناك أي نشاط يذكر في المبادرة، لجهة منح التمويل، موضحاً أنها شبه معلّقة في هذا الجانب وفق التعليمات الخاصة بها، حتى إن بعض المستوردين أودعوا مبالغ تعادل 10% من قيم إجازاتهم في الصندوق على أمل الحصول على تمويل للإجازات، ولكنهم لم يحصلوا على التمويل.
بدوره، نفى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق حسان عزقول ما يشاع عن توقف المبادرة، مؤكداً أن ما جرى هو تعليق عملية التمويل فقط بشكل مؤقت، نظراً لأن مصرف سورية المركزي يعمل على تعليمات تنفيذية جديدة لمنح التمويل عبر صندوق المبادرة.
وتوقع عزقول صدور التعليمات الجديدة خلال هذا الأسبوع، بحيث تتم مراعاة الظروف الجديدة، وضمان توفير التمويل بالطريقة المناسبة ولمن يحتاج القطع الأجنبي بشكل حقيقي، مبيناً على أن التعليمات الجديدة الخاصة بالتمويل عبر المبادرة سوف يكون لها إثر إيجابي في سعر الصرف.
كما أكد عزقول أن مصرف سورية المركزي يعمل حالياً على إصدار تعليمات فعالة في السوق، تتم بالتعاون مع التجار وحتى شركات الصرافة المرخصة لجهة إبداء الرأي، منوهاً بأن رجال الأعمال يودعون مبالغ بالدولار في الصندوق بحسب ما تقتضيه الحاجة، وأن موضوع توقف منح التمويل هو مؤقت، وسوف يستأنف قريباً بالشكل المناسب.
وفي 17 من شهر أيلول الفائت، أكد نائب حاكم مصرف سورية المركزي محمد حمرة أن المصرف اتخذ قرار حاسم بأنه لن يتدخل في السوق ولا في دولار واحد، مثل السابق، وكل مقدرات المركزي سوف تخصص لتمويل الدولة والسلع الأساسية.
وبدأ رجال أعمال سوريين بضخ ملايين الدولارات في مصرف سورية المركزي، نهاية شهر أيلول الفائت، ضمن مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية.