خاص|| أثر مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات التقنين الكهربائي في معظم المناطق السورية، اضطرت فئات كبيرة من الفتيات والشباب والأطفال وكبار السن إلى شراء المراوح اليدوية (مروحة الكف التي تعمل باليد) فليس أمامهم خيار آخر أمام ارتفاع حرارة الطقس حتى لو كانوا جالسين في منازلهم.
تقول حلا (طالبة جامعية) لـ “أثر”: “الحاجة أم الاختراع، فليس أمامنا خيار آخر سوى شراء هذه المروحة اليدوية المصنوعة من قطعة قماش والمثبتة على عودين من البلاستيك”.
وأضافت حلا: “عند رؤيتي لها في الأسواق لم أعر الموضوع أي اهتمام إنما اعتبرته مكملاً لبرستيج بعض السيدات اللواتي يتفنن في إظهار جمالهن، ولكن بعد مدة وجدت أن الجميع يقتنيها حتى لو كانت فائدتها صغيرة، إلا أنها قد تسعفنا بنسمات عليلة عند انقطاع التيار الكهربائي”، متابعة: “باعتقادي أن سعرها يناسب الجميع حتى ذوي الدخل المحدود لو اضطروا لشراء أكثر من واحدة فسعرها اليوم 6000 ليرة فقط”.
أما غسان صاحب مكتبة في دمشق، يقول لـ”أثر”: “نعمل حسب الرائج، فعندما ذهبت إلى السوق لأشتري بضاعة للمكتبة تفاجأت بوجودها وبكثرة أي بالعامية كما يقال (مطروشة بالسوق) بأشكال وألوان وموديلات مختلفة تجذب السيدات أكثر من الشباب”، متابعاً: “اشتريت في البداية عدداً قليلاً منها وعرضتها في المحل وفوجئت أنها نفدت في نفس اليوم؛ فالإقبال عليها وطلبها بات كثيراً وخاصة من السيدات والفتيات وسعرها 6000 ليرة”.
بدورها، ورود (موظفة) فوجدتها آخر ما تبقى أمامها من حلول لتتخلص من حرارة الطقس، مضيفة لـ “أثر”: “الحرارة مرتفعة حتى داخل البيوت تصل إلى 42 درجة ويحتاج الشخص إلى الاستحمام مرات عدة طيلة مدة تقنين الكهرباء الذي لم نعد نطيقه أبداً”.
وأشارت ورود إلى أنها اشترت مراوح لكل أبنائها الذين يبدؤون (النق) مع بداية قطع الكهرباء الذي يستمر لليوم التالي في بعض الأحيان.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض محلات دمشق، لوحظ أن هناك إقبالاً فعلاً على شراء المراوح اليدوية، وتراوحت أسعارها بين 5 إلى 7 آلاف ل.س.
تجدر الإشارة إلى أن واقع الكهرباء بات سيئاً في معظم المناطق السورية، ووصلت ساعات التقنين في بعض مناطق دمشق إلى 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل فقط.
دينا عبد ــ دمشق