نفذت المجموعات المسلحة في ريفي حماة وإدلب خلال الساعات الفائتة العديد من الاعتداءات والخروقات التي رد عليها الجيش السوري باستهدافه لمواقعهم، وفي الوقت ذاته شرعت القوات التركية بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن مجموعات أوزبكية ومما يسمى الحزب الإسلامي التركستاني شنت هجوماً أول من أمس على نقاط عسكرية في ريف إدلب الجنوبي، فتصدى لها عناصر باشتباكات عنيفة، قتل فيها العديد من الإرهابيين، بينما استشهد عدة عناصر من حاميتها”.
وأوضح المصدر أن الجيش رد على هذه الاعتداءات باستهداف مواقع المسلحين ونقاطهم في خربة الناقوس والعنكاوي في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين في ريف إدلب الجنوبي.
من جهته، أفاد مركز المصالحة الروسي بأن المجموعات المسلحة في منطقة “خفض التصعيد” في سوريا، سجلت 25 هجوماً ومصدرها مواقع جماعة “جبهة النصرة” منها في محافظة اللاذقية 6 هجمات، وفي محافظة إدلب 12 هجوماً، وفي محافظة حلب سجل هجوم واحد، و6 في محافظة حماة.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام معارضة بوجود تحركات للقوات التركية في قرية الزيادية في منطقة جسر الشغور ضمن القطاع الغربي من ريف إدلب، حيث قامت بالاستطلاع، وبدأت بإنشاء نقطة عسكرية لها في القرية.
وفي ريف حماة تصدى الجيش السوري فجر أمس السبت لهجوم مباغت شنته مجموعة من تنظيم “داعش” على نقطة عسكرية في بادية سلمية الشرقية، وخاضت معها اشتباكات ضارية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مسلحي التنظيم وتدمير عتادهم الحربي، على حين ثلاث عناصر من الجيش السوري والقوات الرديفة له.
يشار إلى أن منطقة “خفض التصعيد” الخاضعة لاتفاق روسي-تركي، تتعرض باستمرار لاعتداءات من قبل المجموعات المسلحة، في حين تُنشر العديد من التقارير التي تفيد بأن الدولة السورية مصرة على استعادة المنطقة بالكامل، الأمر الذي أكده أيضاً التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأخير، والذي أكد على أن الدولة السورية ستستعيد السيطرة على كافة أراضيها.