خاص|| أثر برس توقف ضخ المياه من محطة مياه علوك بريف رأس العين الشرقي التي تسيطر عليها تركيا بعد إعادة تشغيلها لمدة خمسة أيام متواصلة وذلك جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
وقال مدير مياه الحسكة المهندس محمود عكلة، في تصريح لـ”أثر”: “إن إيقاف محطة مياه علوك ناتج عن اعتداءات الجيش الوطني المتكررة على خط التوتر الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية لتغذية آبار علوك، حيث يتم تخصيص المحطة بكمية 5 إلى 7 ميغا، علماً أن الكمية الواصلة إلى علوك لا تتجاوز 2 ميغا وباقي الكمية تذهب في التجاوزات، داعياً إلى ضرورة تدخل المنظمات الدولية والإنسانية والجانب الروسي للضغط وإزالة التعديات”.
وطرح محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح، هذا الملف خلال اجتماعه مع نائب المدير التنفيذي لليونيسيف ميو تيموتو، اليوم الثلاثاء وطلب من المنظمة الضغط على الجانب التركي لوقف التعديات على خطوط التوتر الكهربائي لاستمرار تشغيل المحطة، وإعطاء فرصة حتى نهاية الأسبوع لإزالة هذه التعديات قبل قطع التيار الكهربائي عن المحطة بشكل نهائي.
وتقع محطة كهرباء الدرباسية التي تغذي محطة مياه علوك ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، وغالباً ما يتم قطع الكهرباء من قبل “قسد” رداً على قطع المياه من قبل القوات التركية.
وفي 20 نيسان الفائت تم إعادة تشغيل محطة علوك بعد 6 أشهر من توقفها، ودخلت حينها إلى المحطة ورشات تركية لإصلاحها دون أن يُسمح لأحد من فرق إصلاح مؤسسة المياه بالدخول لإصلاحها.
ويأتي قطع المياه المستمر عن الحسكة، بالرغم من وجود اتفاق روسي- تركي يضمن عودة المياه إلى الحسكة، تم الإعلان عنه آب 2021 وأكد حينها مسؤولون روس أن الجانب التركي طمأنهم أن المياه ستعود، ليتم الإعلان فيما بعد عن توقف تام لكافة المضخات في محطة علوك، بعدما كان جزء منها قيد التشغيل.
يشار إلى أن القوات التركية منذ أن سيطرت على مدينة رأس العين في الحسكة عام 2019 تقطع مياه الشرب عن مدنيي الحسكة، من خلال إيقاف محطة علوك عن الضخ إلى تلك المناطق، ما يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة.
جوان الحزام- الحسكة