أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ، خلال حديثه عن الضغوطات التي تفرضها بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية على سورية، أن الدولة السورية لن تقبل بأي تدخل خارجي غير شرعي بشؤونها.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” أكد المعلم خلال مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء، على أن سورية ملتزمة بالمسار السياسي مشدداً على رفض أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية، قائلاً: “ملتزمون بالمسار السياسي ونرفض أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية.. الشعب السوري لن يسمح لأحد بالتدخل في دستوره ولن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته.. القيادة السورية تتصرف حسب أولوياتها، وبموجب اتفاق سوتشي هناك وقف إطلاق نار في إدلب وعندما تقوم المجموعات الإرهابية بخرقه نرد عليه وعندما يحين الوقت للتحرير سترون جحافلنا”.
وشدد وزير الخارجية السوري خلال المؤتمر على أن ما يتم الترويج له حول تراجع العلاقات السورية-الروسية غير صحيح، حيث قال: “إن الهرج والمرج حول العلاقة السورية-الروسية غير صحيح والموقف الروسي الداعم لسورية مستمر”.
وحول موقف الإمارات من العقوبات الأمريكية على سورية، قال المعلم: سمعنا منذ يومين تهديدات جيفري للإمارتيين فإذا كانوا سادة قرارهم فأبواب دمشق مفتوحة له”.
كما تطرق المعلم خلال حديثه إلى الوضع الليبي ومستجداته، حيث قال: “ليبيا اليوم ضحية التدخلات والأطماع الخارجية والتي يأتي في مقدمتها العدوان التركي الطامع بثرواتها” مشدداً على أن سورية تقف أيضاً إلى جانب مصر لدعم أمنها الوطني حيث قال: “سورية تقف إلى جانب الأشقاء في مصر العربية من أجل الدفاع عن أمنهم الوطني وعن الأمن القومي العربي.. وإذا كانوا يريدون أي دعم سوري فنحن جاهزون له بغض النظر عن مواقفهم من قضايانا”.
وشدد المعلم خلال المؤتمر الصحفي على أن مواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على سورية أمر صعب لكنه ليس مستحيلاً، مشدداً على أن الحكومة السورية بدأت بإيجاد الحلول وسبل المواجهة المناسبة بالتعاون مع حلفاءها.