أبلغ المغرب الجانب الجزائري عبر القنوات الدبلوماسية أن المملكة ستتدخل عسكرياً في الصحراء الغربية إذا لم تنسحب القوات الصحراوية من المنطقة الواقعة شرق الجدار.
وذكر مصدر دبلوماسي جزائري لموقع “ميدل إيست آي”، أن الرباط استعانت بسفير بلد أوروبي كوسيط لإيصال الرسالة للجزائريين.
في حين نبه المغرب، في وقت سابق، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أعقاب عمليات التوغل التي قامت بها جبهة البوليساريو في بلدة محبس في شمال شرق الصحراء الغربية، في انتهاك للاتفاق العسكري لعام 1991 الذي أقام منطقة عازلة.
من جهتها أنكرت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية هذه الادعاءات، لافتةً إلى أنه “لم يتم رصد أي تحرك للعناصر العسكرية”، وقام المغرب بعدها بعرض صور الأقمار الصناعية للأمم المتحدة التي تظهر عمليات إنشاء تجري تيفاريتي وبئر الحلو.
وعلى عكس مدينة المحبس، فإن هاتين المدينتين ليستا في المنطقة العازلة، التي تقتصر على الحزام الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات وغالباً ما يشار إليه باسم “الجدار الرملي” أو “الساتر”.
يشار إلى أن جبهة البوليساريو تصف كامل المنطقة الواقعة شرق الجدار، والتي تشمل تيفاريتي وبير الحلو ، بـ “المنطقة المحررة”، فيما يصفها المغرب بـ “المنطقة العازلة”.