أثر برس

المقداد: الطريقة القديمة في التعامل مع الأزمات العربية لم تعد نافعة.. ولعمامرة: علاقتنا مع سوريا تجاوزت مرحلة تبادل المعلومات

by Athr Press Z

أجرى اليوم الإثنين وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد، والجزائري رمطان لعمامرة، مؤتمراً صحفياً وذلك في سياق الزيارة التي يقوم بها الأخير إلى سوريا.

ووسط توقعات بأن تناقش هذه الزيارة بشكل أساسي ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لم يقدم الوزير لعمامرة أي جواب نهائي بهذا الخصوص مشدداً على أن غياب سوريا عن الجامعة العربية يضر بآلية العمل العربي المشترك، فيما قال المقداد حول هذا الملف: “دعونا لا نبّسط الأمور، فيجب أن نتعامل مع الواقع في إطار وضع إقليمي ووضع دولي، ويجب أن نفكر بالضغوط التي تمارس على مختلف الأصعدة من أجل حل الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، فسوريا ستبقى في قلب العمل العربي المشترك، وإذا كان هنالك بعض الإجراءات المعارضة لهذا العمل فيتحمل مسؤوليتها الذي فرضها، وهي فرضت بضغوط دولية وفي ظروف معينة”.

وأضاف المقداد: “إن الوزير لعمامرة في دمشق للتشاور والتنسيق معنا حول طريقة مواجهة التحديات المشتركة ونحن لسنا بحاجة لواسطات من أجل إعادة العلاقات مع أي دولة عربية أخرى”، مضيفاً أن الطريقة القديمة في التعامل تجاه الأزمات بين العرب لم تعد نافعة وهمّنا الأساسي هو موقع الأمة العربية في عالم اليوم.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير الجزائري أن العلاقات بين سوريا والجزائر تجاوزت مرحلة التشاور وتبادل المعلومات وانتقلت إلى مرحلة التنسيق والتوجه لتنفيذ الاتفاقيات السابقة وعقد المزيد من الاتفاقيات على كافة الأصعدة، مشدداً على أن الظروف الراهنة تتطلب تكريس التشاور بين قيادتي سوريا والجزائر، وقال: “نحن بصدد العمل على تحضير اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين البلدين لدفع وتطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا والجزائر”.

وأضاف لعمامرة: “اتفقنا على تشجيع أرباب العمل السوريين والجزائريين على تعميق العلاقات الاقتصادية”.

كما أشار لعمامرة إلى أنه نقل رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الرئيس بشار الأسد، والذي بدوره حمّله رداً على الرسالة.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، قد قال أمس الأحد: “إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة”، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي، موضحاً أن هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم، وتابع: “الأمر ليس بعيداً لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض.. الأمر به الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل طرف لديه وجهة نظر”.

يشار إلى أن وزير الخارجية الجزائري قد وصل أمس الأحد في زيارة رسمية إلى دمشق قادماً من العراق، وذلك بعد مرور أقل من شهر على زيارة الوزير المقداد للجزائر والتي أجرى خلالها لقاءات ثنائية عديدة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً