أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد تعليقاً على الاكتشاف الأثري الأخير في مدينة الرستن، أن هذا الاكتشاف دليل إضافي على دور سوريا التاريخي كمركز إشعاع حضاري وثقافي، وعلى ما تختزنه من موروث حضاري للبشرية جمعاء.
وأضاف المقداد في تغريدة نشرتها وزراة الخارجية والمغتربين على حسابها في “تويتر”: “أن هذا الاكتشاف هو أيضاً خطوة جديدة مضيئة في طريق إفشال كل المحاولات الممنهجة والمتعمدة التي قامت بها التنظيمات الإرهابية، ومن خلفها داعميها، لسرقة وتدمير الآثار والمعالم الحضارية التاريخية في سورية”.
وشدد الوزير المقداد على أنه “لا مكان لليأس والاستسلام في سوريا.. فشعبنا ينتصر والإرهاب وداعميه يندحرون، والأمل بمستقبلٍ مشرق يتجدّد في كل يوم”.
وأحدث الإعلان عن اكتشاف لوحة فسيفسائية عمرها 1600 عام من العصر الروماني في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، والتي عدّت الأندر في العالم ولا مثيل لها بحسب المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، صدىً إعلامياً كبيراً.
وعن الإجراءات التي ستتخذ للتنقيب عن باقي أجزاء اللوحة التي ما تزال تحت عدد من المنازل، سبق أن أكد مدير دائرة الآثار والمتاحف بحمص المهندس حسام حاميش لـ “أثر”: “أن الإجراءات اللاحقة لموضوع اكتشاف لوحة أثرية في مدينة الرستن هي ذات الطريقة التي اتبعت في المرحلة الأولى والتي شكّلت عينة لبيان مقدار تعاون المجتمع المحلي”.
وأوضح أن المديرية العامة للآثار والمتاحف وبدعم من الجهة الممولة “متحف نابو” اشترت البيوت الواقعة فوق اللوحات، وهي ثلاثة منازل مبدئياً، مضيفاً: “كما أظهرت لنا اللوحة، ما تزال أجزاء منها ممتدة تحت المنازل لذلك ستتوقف الأعمال مبدئياً لاستكمال الإجراءات القانونية وتقدير القيم المالية اللازمة لاستكمال عملية الشراء المباشر، كي نتمكن من إزالتها وإظهار باقي أجزاء اللوحات المكتشفة”، لافتاً إلى أنه من المحتمل والمرجح وجود لوحات أخرى.
وبيّن حاميش أنه وبالتعاون مع الجهات المختصة تم تحديد تسعة مواقع أثرية، لافتاً إلى أن المواقع الثمانية المتبقية تحوي لوحات أيضاً، منوهاً بأنه في الموقع المعلن عنه تم العمل على كشف اللوحة الأولى والتي ظهرت، وتعد الأندر إذ لا مثيل لها في العالم، وهنا أشار إلى أن أعمال التنقيب سوف تتوقف ريثما يتم إعداد أضابير القيم المالية للمباني المراد إزالتها.
أثر برس