أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، اليوم الإثنين، في لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، حرص دمشق على إيصال كل ما تستطيع من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال في كل المناطق السوريّة من دون أي تمييز.
كما بحث المقداد مع بيدرسون والوفد المرافق، الجهود التي يمكن إجراؤها لتعزيز دور المنظمة الدولية في الاستجابة للآثار المدمرة التي خلفها الزلزال في سوريا، مع التشديد على ضرورة عدم تسييس الشأن الإنساني واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى “ضرورة رفع كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري”، لافتاً إلى “استعداد سوريا للعمل عن كثب مع مختلف وكالات الأمم المتحدة لتعزيز ودعم جهود الدولة السورية في مواجهة تداعيات الزلزال”، معرباً عن “شكره للأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الخاص على تضامنهم مع سوريا في ظل هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة”.
من جهته، عبّر بيدرسون عن “تعازيه الحارّة بضحايا الزلزال”، مؤكداً “استعداده لإجراء كل ما بوسعه لمساعدة سوريا على تخطي آثار هذه الكارثة”.
وصرّح المبعوث الأممي عقب وصوله إلى دمشق، أمس الأحد، للصحافيين، أن “زيارته إلى سوريا كانت مبرمجة قبل حصول الزلزال”، مضيفاً: “لكن الوقت الآن للعمل”.
وقال غير بيدرسون: “نحاول الآن استنفار كل الدعم الممكن والتمويل اللازم فالوقت الآن هو للوحدة وللجهد المشترك لدعم الشعب السوري”، مؤكداً: “نحتاج إلى كل المعابر الموجودة داخل سوريا وعبر الحدود والمزيد المزيد من المساعدات، لذلك أنا أعمل مع كل منظمات الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود وهذه رسالتي الأهم الآن إلى سوريا”.
وكان المبعوث الأـممي إلى سوريا، قد دعا في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” إلى “نزع الطابع السياسي عن المساعدات الإغاثية للمنكوبين السوريين جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد وجنوب تركيا في 6 شباط الجاري”.
أثر برس