قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن “أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية يجب أن ينتهي فوراً دون قيد أو شرط”، مؤكداً أن “محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم إلا بالتعاون والتنسيق مع الدولة السورية، وفي إطار احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها؛ فمحاربة الإرهاب لا تتم عبر (تحالف دولي) غير شرعي ينتهك سيادة الدول”.
وفي أثناء كلمة له أمام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا المقداد إلى بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن “سوريا تنطلق في دعوتها هذه من تجربة حقيقية لأن الحرب عليها كانت في إطارها الأوسع جزءاً من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم”.
وأكد وزير الخارجية السوري، أن “إسرائيل تقوم بدعم جبهة النصرة وتنظيم داعش والاعتداء على المطارات والموانئ المدنية في سوريا”، مشدداً على أن “استمرار دعم بعض الدول التي تدّعي احترام حقوق الإنسان لإسرائيل يجعلها متواطئة معها”.
وأضاف المقداد: “نشهد المزيد من الممارسات الإسرائيلية التي ترفع التوتر ولا سيما ارتكاب المجازر وتوسيع الاستيطان”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تقوم بتغيير ديموغرافي في الجولان المحتل ونهب ثرواته”.
وجدد المقداد التأييد السوري للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وحق روسيا في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي رداً على السياسات الغربية العدوانية.
وأكد وزير الخارجية السورية دعم الصين، قائلاً: “إن سوريا مستمرة بدعمها مبدأ “صين واحدة”، وتأييد مواقف الصين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ في مواجهة سياسة الاستفزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضدها”.
وعن الوضع في سوريا قبل بدء الحرب، أشار المقداد إلى أن “سوريا كانت تحقق اكتفاءً ذاتياً وتؤمن متطلبات الحياة الأساسية لشعبها بصورة قل نظيرها في المنطقة”، متابعاً: “إن القيمة التقديرية للخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع النفط والغاز والثروة المعدنية فقط منذ العام 2011 بلغت 107 مليارات دولار”، لافتاً إلى أن “سوريا ستطالب بالتعويض عن هذه الخسائر”.
أثر برس