عقد وزير الخارجية فيصل المقداد ونظيره السعودي فيصل بن فرحان اليوم، لقاءً ثنائياً على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة.
وفي تصريح عُقب الاجتماع، قال المقداد: “لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم ولا عودة إلى الوراء”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
وأضاف المقداد: “ناقشنا كل القضايا منها التحضيرات للقمة العربية ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا سوريا والسعودية”.
وتابع المقداد: “ناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارات، وستقدم سوريا التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارة السعودية في أقرب وقت، كما ستقدم المملكة كل الدعم الممكن لافتتاح السفارة والبعثة السورية في الرياض وجدة بأقصى سرعة ممكنة”.
وفي تصريحات أخرى لقناة “الجديد” اللبنانية من جدة، قال المقداد: “كل الدول العربية هي نجوم، ونعود الآن بفضل الحكمة والقيادة الصحيحة إلى وضعنا الطبيعي كعرب”، لافتاً إلى أنّ “ الرئيس الرئيس بشار الأسد سيكون هنا لحضور القمة العربية”.
وتعليقاً على شروط عودة النازحين السوريين وإعادة الإعمار، أكد الوزير المقداد، أنّه “من يشترط علينا عليه أن يأخذ هذه الافكار ويحتفظ بها لذاته.. نحن لم نقم بالاستجداء، ولن نقوم بذلك، وخضنا حرب ضد الإرهاب، ومن أراد المساعدة فأهلاً وسهلاً”.
وجاء ذلك بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك في إطار التمهيد لعقد القمة العربية يوم الجمعة بتاريخ 19 أيار الجاري.
وافتتح الجلسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وتلاه نظيره السعودي فيصل بن فرحان، اللذين رحبا بدورهما، بحضور سوريا في هذه الاجتماعات.
وقال الوزير فيصل بن فرحان في كلمته: “يمر عالمنا بتحديات وصعوبات عديدة تضعنا أمام مفترق طرق وتحتم علينا الوقوف صفاً واحداً وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها لتصبح المنطقة العربية آمنة ومستقرة تنعم بالخيروالرفاه”.
وأكد ابن فرحان أنّ “المنطقة العربية تذخر بطاقات بشرية وموارد طبيعية تجعلنا أمام تحدي مع أنفسنا يفرض علينا جميعنا التنسيق المستمر المشترك وتسخير كافة الأدوات وتفعيل ابتكارات عمل جديدة رافضين التدخلات الخارجية واضعين أمامنا مصالح بلداننا وشعوبنا من أجل تحقيق نهضة شاملة طالما تطلعت إليها شعوبنا”.
وشدد الوزير السعودي على “تجديد الرياض تأكيدها على العمل مع جميع الدول العربية من أجل استقرار أمن الدول وحشد الجهود والإمكانات الممكنة للمضي قدما في مسار التنمية والازدهار لبناء مستقبل تنعم بها الأجيال القادمة”.
وأمس، اجتمع في جدة، كبار المسؤولين والمندوبين العرب بمشاركة وفد سوريا الذي ترأّسه معاون وزير الخارجية أيمن سوسان.
وكان وزير الخارجية فيصل المقداد، وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، أول من أمس، ضمن وفدٍ رفيع المستوى، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، المقررة إقامتها يوم الجمعة القادمة.
أثر برس