تعقيباً على ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الأسد، مع مجموعة من الصحافيين، الأسبوع الفائت، أوضحت مصادر في الرئاسة السورية أن ما نشرته الصحيفة غير دقيق، مؤكدة أنه لم يتم التطرق لأي من المعلومات أو التفاصيل التي نقلتها الصحيفة بعددها الصادر يوم 25 تشرين الثاني 2022 بعنوان “وقائع لقاء شامل للأسد مع باحثين وإعلاميين”.
وأكد المكتب الإعلامي والسياسي في رئاسة الجمهورية أنه “يهم المكتب الإعلامي والسياسي في رئاسة الجمهورية أن يوضح أنه وعلى عكس ما ذكرته الصحيفة، فإن اللقاء لم يتطرق على الإطلاق لأي معلومات أو تفاصيل، وهذا ما أكده الرئيس الأسد بوضوح في نهاية اللقاء الذي استمر لـ4 ساعات، حينما قال: “لقاؤنا اليوم كما لاحظتم لم يكن لإعطاء المعلومات وشرح التفاصيل، بل كان أساسه نقاشاً وحواراً حول منهجية وآليات التفكير بالقضايا السياسية العامة والراهنة، والتي بدورها يمكن لها أن توضح وترسم سيناريوهات المراحل المقبلة سياسيا واقتصادياً”، موضحاً أنه “لو كان أساس اللقاء إعطاء المعلومات وشرح الأحداث الراهنة لكان تم ذلك عبر إرسال هذه المعلومات بالأقنية الرسمية المعتادة سواء عبر وزارة الإعلام أو الخارجية أو غيرها من الجهات ذات الصلة”.
وأكد المصدر أنه “في هذا اللقاء لم يقدم الرئيس الأسد جدول تراتبيات لتموضع الدول، ولم يعطي شهادات مصداقية للنظام التركي ولم يتطرق أصلاً إلى إمكانية تحسن العلاقات مع هذا النظام، ولم يتحدث عن اعتذار أحد من عدمه لأن كل ما سبق لا يأتي ضمن منهجيات السياسة السورية التي لا تبنى على صدق أو كذب أو علاقات شخصية أو تصريحات الآخرين، بل تبنى على المواقف السياسية المقابلة وحسب مصلحة الشعب السوري”.
وشدد المصدر على أن “المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية يؤكد عدم دقة ما ورد في المقال المشار إليه، ويتمنى من الوسائل الإعلامية توخي الدقة بنقل الأحداث واللقاءات، خاصة وأن المكتب الإعلامي جاهز للتواصل مع جميع المواقع عند الحاجة”.