أكد المدرب التونسي، نبيل معلول، استقالته رسمياً من تدريب المنتخب السوري بعد التأهل إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية لمونديال 2022 وضمان تأهله إلى كأس آسيا 2023.
وأشار إلى أن خطوته لم تكن وليدة اللحظة وأنه كان حراً من أي ارتباط مع اتحاد الكرة السوري منذ نيسان الماضي، نظراً لعدم نيل مستحقاته.
وجاء تأكيد معلول في تصريح لتلفزيون “البلد” المصري قال فيه: “أشعرت الاتحاد السوري في آذار، وكان عندي سنة تقريباً دون أن يصلني أي راتب وبعثت برسالة أعلمت فيها الاتحاد أنه لا يوجد مدرب يصبر سنة كاملة دون أي راتب.. كنت أعرف أن الخطأ ليس من الاتحاد السوري بل العقوبات المفروضة على سوريا التي منعت الاتحاد الآسيوي من أن يمنحنا مستحقاتنا”.
وتابع: “أعلنت إمكانية الابتعاد مباشرة إذا لم تتحسن الأمور وبعد خمسة عشر يوماً، وبعد أن أرسلت الرسالة في 4 نيسان صرت حراً، لكن إصرار الاتحاد السوري واللاعبين جعلني أكمل المباريات المتبقية وفزنا في مباراتين وخسرنا مباراة وتصدرنا المجموعة”.
وعن مطالبة فراس معلا، رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا، بأن يقدم معلول استقالته بعد الخسارة الأخيرة أمام الصين، قال مدرب الكويت وتونس السابق: “ليس لي أي دخل، هو يريد الزج بي لوجود صراعات داخلية بين اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام”.
وكان معلا قد انتقد نبيل معلول عقب خسارة المنتخب أمام الصين 1-3 في ختام الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، معتبراً أنه لم يقدم أي إضافة للمنتخب السوري.
وبالرغم من صدارة سوريا للمجموعة وتأهلها إلى نهائيات كأس آسيا وإلى الدور الثالث الحاسم للتأهل إلى مونديال قطر 2022 إلا أن معلا انتقد مستوى المنتخب في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “أطالب نبيل معلول بالاستقالة فهو لم يقدم أي إضافة للمنتخب”.
وكان معلا قد صرح لإذاعة “شام إف إم” المحلية بأن استمرار معلول هي مسؤولية اتحاد كرة القدم، وهناك تجاهل لبعض اللاعبين ومعلول لا يستحق المبالغ المالية.
وتعاقد اتحاد الكرة السوري مع المدرب التونسي نبيل معلول في آذار 2020 مقابل مليون يورو، على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهرياً، مع إضافات آخرى منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة.
لكن اتحاد الكرة السوري عجز عن دفع رواتب معلول المتراكمة بسبب الحجز على أمواله المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي تنفيذاً لعقوبات قانون “قيصر”.
وتأتي هذه الأحداث وسط صمتٍ كاملٍ من الاتحاد السوري لكرة القدم، دون أي توضيح للشارع السوري عن مستقبل منتخبهم في قادم الأيام.