خاص || أثر سبورت
لم تكن النتيجتان المخيبتان اللتان حققهما منتخب الرجال في دورة الأردن الرباعية لكرة القدم التي اختتمت أمس الأحد مفاجئتين للجمهور السوري، على الرغم من أن الأحلام كانت بتحقيق نتائج مقبولة أو على الأقل أداء مقنع ولكن المنتخب لا أمتع ولا أقنع وبالمركز الأخير اقتنع.
وغابت الشخصية عن المنتخب وغاب الأداء الجماعي ولم تكن هناك حلول فردية، ولم نشاهد أي بصمة للمدرب الذي بدا خجولاً عاجزاً عن فعل أي شيء وخاصة في المباراة الأولى التي لم يكن لمنتخبنا فيها أي وجود ولم يظهر إلا مع الدقائق القليلة الأخيرة.
وباستثناء الحارس أحمد مدنية الذي أنقذ المنتخب من أهداف كثيرة لم يقدم أي لاعب ما يذكر، على الرغم من أنهم من خيرة لاعبي سوريا، أو هكذا المفروض أن يكونوا، ولم نستطع تسجيل أي هدف في 180 دقيقة، على حين يسجل لنا أننا أصبنا العارضة والقائم، ونخشى أن يتغنى بها المسؤولون عن المنتخب كما تغنوا بالقائم في مباراتنا الشهيرة مع أستراليا في الملحق عام 2018.
أحمد عزام: يجب أن يكون لدى المدرب خيارات
المدرب أحمد عزام قال لـ “أثر برس” إن المدرب لا يملك عصا سحرية يفعل بها ما يشاء، ولكن يجب أن تكون لديه خيارات أفضل للتشكيل، وظهر الضعف في بعض المراكز بالمباراة الأولى أمام الأردن وخاصة في الشوط الأول وهو من أسوأ الأشواط التي لعبها منتخبنا منذ سنوات عدة، ولوحظ عدم وجود نظام في اللعب، والفريق لا يعرف ماذا يريد في أرض الملعب ولا توجد لديه حالة دفاعية جيدة ولا هجومية أيضاً ولم نشاهد بناء للعب في وسط الملعب أي أن المشاكل في انتقاء اللاعبين لهذه المباراة كانت واضحة وهذا ما أثر في أسلوب اللعب وأدى للخسارة.
في المباراة الثانية مع العراق حدثت تبديلات عدة في المراكز فشاهدنا عبد الرحمن ويس يلعب جناح أيمن بعدما كان يلعب في مركز الظهير الأيمن، وثائر كروما عاد إلى الدفاع بعد أن كان لاعب ارتكاز في المباراة الأولى، وبرأيي لم يكن على الجهاز الفني القيام بتجريب اللاعبين في المباريات الدولية سيما وأنهم يعرفون لاعبينا جيداً كونهم مدربين سوريين ولوحظ أن الاستحواذ كان جيداً، ولكن الناحية الهجومية لم تكن جيدة علماً أن المنتخب العراقي ليس بالمنتخب القوي واستطاع تسجيل هدفاً من صنع للحارس العراقي نتيجة سوء التركيز الدفاعي.
بالمحصلة المباراتان كانتا مهمتين للمدرب كي يستطيع انتقاء اللاعبين انتقاءً أفضل، وبرأيي أيضاً يجب أن نبني منتخباً جديداً والوقت يسمح لنا بذلك وكان من المفروض أن نضع استراتيجية وخطة عمل لهذه البطولة بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة كما فعل منتخب العراق المتجدد، وكذلك فعل المنتخب العماني الأمر نفسه، وأتمنى أن نستعد دائماً جيداً وفق برامج وخطط حتى يظهر منتخبنا بأفضل حال.
إياد عبد الكريم: بعض اللاعبين استُهلكوا
أما المدرب إياد عبد الكريم فقال لموقع “أثر” إن هذه المباريات تجريبية وليست تحضيرية أي أنه يجب استقطاب اللاعبين وتجريبهم ودراسة أوضاعهم.
لم يظهر المنتخب ظهوراً منسجماً ولم يستطع بناء اللعب بالشكل المطلوب، ويعاب على منتخبنا أنه لا يكون هو المبادر فيكون رد الفعل من منتخبنا بدلاً من أن يكون صاحب المبادرة.
الانسجام كان غائباً والتواصل بين الخطوط مفقود ولا يجب أن نستعجل الحكم على الجهاز الفني لأن العمل الآن على التجريب واختيار الأمثل ولدينا الأفضل، والأهم أن نصل لطريقة نضم فيها نخبة اللاعبين وهم موجودون ويجب الاستفادة منهم على حساب اللاعبين الذين (استُهلكوا) وهناك لاعبو المنتخب أكبر منهم ويتحتم إيجاد توليفة بين اللاعبين الشبان والخبرة، والبطولة كانت مفيدة لحل الثغرات التي حصلت ونتمنى إبعاد المنتخب عن الضغوط، وأن نجده بالصورة التي ترضي الجميع.
وأحرز منتخب الأردن بطولة الدورة بعد فوزه على المنتخب العماني بهدف في المباراة النهائية والذي فاز على منتخبنا بهدفين نظيفين، على حين أحرز المنتخب العراقي المركز الثالث بعد فوزه على منتخبنا بهدف، والمنتخب العراقي خسر أمام عمان بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدف.
محسن عمران