خاص || أثر برس رغم إنشاء المنطقة الصناعية في بانياس إلا أن عدد كبير من الصناعيين والحرفيين المكتتبين على مقاسم فيها لا يزالون يعرضون عن الانتقال إليها لعدم توفر مقومات رغم تسديد الصناعيين ضرائب باهظة ما دفع عدد كبير من المكتبيين لعدم الانتقال إليها.
أسباب عدة وراء الإحجام عن الانتقال للمنطقة الصناعية، أوجزها عدد من الصناعيين الذين التقاهم “أثر” بعدم وجود كهرباء في المنطقة الصناعية، بالرغم من أنها العصب الأساسي للعمل، مؤكدين أنه بسبب عدم توفر الكهرباء يرفض عدد كبير من الصناعيين والحرفيين الانتقال للمنطقة الصناعية.
أحد الصناعيين يقول لـ”أثر”: هناك منشآت كلّفت أصحابها مئات الملايين، إلا أنهم يتعرضون للخسائر المتتالية بسبب عدم تخديم المنطقة الصناعية، خاصة بالكهرباء، مما يدفع الصناعي إلى شراء الوقود بالسعر الحر من السوق السوداء وتكبّد أعباء مالية باهظة تنعكس سلباً على الصناعي وعلى المواطن، مشيراً في الوقت ذاته الى أن عدد كبير من العمال يتركون العمل في الورش والمنشآت داخل المنطقة وينتقلون للعمل خارجها.
ويشير الصناعي إلى حال المنطقة الصناعية في بانياس التي لا يوجد فيها كهرباء، مقارناً حالها بحال المناطق الصناعية في دمشق واللاذقية وغيرها، المعفية من التقنين من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً.
ولا تقتصر معاناة الصناعيين والحرفيين على عدم وجود كهرباء، إذ أشار عدد من الحرفيين إلى عدم وجود مياه وصرف صحي، ناهيك عن سوء الطرقات، مطالبين بتحسين وضع البنى التحتية في المنطقة الصناعية، وتزويد المنطقة بالكهرباء وإعفاءها من التقنين ولو 4 ساعات يومياً.
بدوره، أكد مدير المناطق الصناعية في طرطوس أحمد منا في تصريح صحفي أن ما يجري في المنطقة الصناعية ببانياس إجحاف بحق الحرفيين، مشيراً إلى أن نقل الصناعيين والحرفيين إلى المنطقة الصناعية في بانياس يحتاج إلى أساسيات كالكهرباء والماء والصرف الصحي.
وبيّن منا أن إيصال الكهرباء إلى المنطقة الصناعية يحتاج إلى خط منفصل من المحطة بطول حوالي 1,2 كم، وهو يكلف أعباء مالية كبيرة، وأضاف: نعمل على تأمين الكهرباء وجميع المستلزمات المطلوبة لكافة المناطق الصناعية في طرطوس.
صفاء علي – طرطوس