أكدت وزارة الموارد المائية السورية استعدادها لفصل الصيف منذ وقت مبكر، مبيّنةً أنه تم إدخال مصادر مائية إضافية إلى الخدمة في معظم المناطق والمحافظات، سيكون لها أثر فعال في إبقاء التقنين بالحدود الدنيا الممكنة.
وبين وزير الموارد المائية نبيل الحسن، لصحيفة “الوطن” السورية، أنه تم تقييم الواقع الراهن لمصادر مياه الشرب، ومدى قدرة منظومات المياه على تلبية احتياجات المواطنين، إضافةً إلى تأمين متطلبات استمرارية خدمة تزويد مياه الشرب بالكمية الكافية والنوعية الآمنة.
وفيما يتعلق ببرنامج التقنين خلال الصيف، أوضح الحسن أن مؤسسات المياه تضع برامجها لإدارة الطلب على المياه وفقاً لحالة المصادر المائية المتوافرة في كل منطقة واحتياجات التجمعات السكانية المخدمة من هذه المصادر، معتبراً أن ذلك يحقق العدالة في توزيع المياه بين المشتركين والحد من الهدر والاستهلاك الجائر للمياه من بعض المشتركين.
ولفت الحسن إلى تحسن كميات الهطل المطري في معظم المحافظات التي تجاوزت المعدل العام، باستثناء محافظات دمشق وريف دمشق التي بلغت النسبة فيها 76%، والسويداء 92%، والحسكة 90%، ومنطقة الغاب 77%.
ويعد واقع المياه في دمشق مقلق، وتبلغ نسبة الهدر الفيزيائي 25% ناتجة عن تسريبات بشبكات المياه وخطوط الجر الرئيسية، وفق ما بيّنه مؤخراً معاون مدير عام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها.
وتخضع معظم مناطق دمشق وريفها لتقنين يصل لأكثر من 16 ساعة يومياً، ويتم تزويد المواطنين بالمياه حوالي 8 ساعات أو أقل، حيث أن إنتاج مؤسسة المياه أقل من حاجة دمشق اليومية بنحو 130 ألف م3.