أثر برس

المونيتور: يأمل الكرملين أن تكون سوريا شوكة روسيا المستقبلية في خاصرة الناتو الجنوبية

by Athr Press Z

بالتزامن مع التصعيد الحاصل بين روسيا وحلف “الناتو” الذي يتوجه إلى الشرق باتجاه أوكرانيا، ومع قدوم شهر كانون الأول الذي يعتبر شهر الجيش الروسي الذي يناقش فيه نشاطاته ومخاوفه، ركّز وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على التطوير الذي طرأ على قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية من عمليات توسيع وإدخال أسلحة جديدة ومتطورة إليها.

وأشار موقع “المونيتور” الأمريكي في مقال نشره بعنوان: “يأمل الكرملين في أن تكون سوريا شوكة مستقبلية في الجناح الجنوبي لحلف الأطلسي”، إلى أن شويغو قدّم في الاجتماع السنوي للجيش الروسي والذي يتزامن مع تصاعد التوتر بين بلاده وحلف “الناتو” تقريراً حول العمل المُنجز في قاعدة حميميم لا سيما عمليات التوسيع، ولفت الموقع إلى أن التوسع لا يتعلق فقط بسوريا ولكن أيضاً بالعلاقات بين روسيا وحلف “الناتو”.

وبحسب الموقع فإن شويغو تحدّث عن توسيع المدرج الغربي للمطار Khmeimim، الذي زاد إلى 3199 متر و52-54 متراً، مع طلاء المعدات والإنارة وإذاعية جديدة، وفي أيار، وضعت روسيا هناك ثلاث قاذفات Tupolev Tu-22M3 ذات القدرة النووية، والتي تحتاج إلى مدرج طويل بسبب سرعة هبوطها العالية.

وكان من المفترض أن يُظهر نشر Tu-22M3 أن الأمريكيين ليسوا الوحيدين الذين يعرفون كيفية نقل قاذفاتهم الاستراتيجية التي ينقلونها بشكل دوري إلى المملكة المتحدة والنرويج، ومن هناك يطيرون إلى الحدود الروسية

وأضاف “المونيتور” أنه في أيلول الفائت ولأول مرة قبالة السواحل السورية، ظهر عدد غير مسبوق من ناقلات صواريخ كاليبر السطحية والغواصات، ولكن على الأرجح حدث ذلك بمحض الصدفة، لأن عدة مجموعات من السفن قامت بما يسمى الانتقال بين الأسطول.

ولفت الموقع إلى أنه دوماً تُظهر روسيا رغبتها في توسيع تدريباتها العسكرية في سوريا على مقربة شديدة من الجيش الأمريك، موضحاً أنه: “على سبيل المثال في 25 كانون الأول تم نقل أكثر من 20 طائرة وطائرة هليكوبتر من حميميم إلى المطارات في الحسكة ودير الزور، وسيطرت طائرات A-50 أواكس على أعمال الطيران”.

وبالإضافة إلى ذلك، لا يخفي الخبراء الروس حقيقة أنه بعد إنهاء معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، يمكن لروسيا أن تتكيف بسرعة مع صواريخ كروز طويلة المدى المضادة للسفن (من 500 – 5000 كيلومتر) لأنظمة صواريخ إسكندر المتنقلة والصواريخ، انتشار المجمعات الساحلية معقل في سوريا.

وأوضح “المونيتور” أن الخبراء الروس واثقون من أن حميميم سيصبح مكاناً دائماً لاستعراض القوة، ومهم للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم، وفي صراع محتمل، وسيتم نشر طائرات حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الجنوبية من شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنه “طال انتظار توسيع قاعدة حميميم، ومن الضروري تحسين أمن القاعدة والفصل بين البنى التحتية العسكرية والمدنية حيث أن القاعدة الجوية الروسية محاذية لمطار باسل الأسد الدولي وتستخدم بنيتها التحتية”.

أضاف: “هذا الأمر ينطبق أيضاً على طرطوس، حيث بنى الجيش الروسي منذ فترة طويلة مجمعاً لإصلاح السفن مزوداً بمعدات روسية وبيلاروسية كما تخطط لإنفاق 500 مليون دولار لتحديث وتجهيز طرطوس، بما في ذلك مجمع للصحة والعافية للجيش الروسي، ممنوع من السفر إلى الخارج، بالإضافة إلى ذلك، لا يتعيّن على الجيش الروسي في طرطوس فقط القيام بدوريات في المنطقة المائية على مدار الساعة على متن قوارب رابتور المضادة للتخريب بمشاركة السباحين المقاتلين ، ولكن أيضاً السيطرة على ميناء بانياس المجاور”.

كما أكد التقرير الذي جاء في “المونيتور” أن الكرملين يحاول إثبات أن تجميع القوات الروسية في سوريا هو أكثر من مجرد قوة لعرض العلم الروسي في البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن السلطات الروسية لا تزال غير قادرة على نشر الآلاف من القوات في سوريا في وقت قصير، ولا تمتلك روسيا عدداً كافياً من السفن الحربية التي تعمل في المحيط، ولديها أسطول متواضع من طائرات النقل العسكرية، مما يؤثر على القدرة على شن حملة عسكرية سريعة وجادة في مسرح بعيد.

أثر برس 

اقرأ أيضاً