كشفت معلومات موثوقة لقناة “الميادين” اللبنانية نقلاً عن مصدر في حزب الله أن الآلية العسكرية التي استهدفها الحزب يوم أمس كانت تسير على الطريق السريع بحالة هدوء حين تم استهدافها ولم تكن واقفة وخالية من الجنود بحسب الرواية “الإسرائيلية”، مؤكدةً وجود صور تثبت ذلك.
حيث أشارت “الميادين” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يتوقع أصلاً استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق، منوهةً إلى أن نقطة الاستهداف على الطريق السريع هي غير مرئية لمناطق مارون الراس ويارون وعيترون في الجانب اللبناني، سوى من زوايا لم يتوقعها العدو، وهو ما يدل على عمل استخباراتي متقن وجهد معلوماتي لدى حزب الله.
وأضافت المعلومات أن الحافة الأمامية من الجهة اللبنانية المواجهة لمنطقة أفيفيم مراقبة بشكل دائم ومسلط عليها كل التقنيات “الاسرائيلية” الحديثة من الرؤيا الليلية والحرارية والنهارية والرادارات الافرادية وأجهزة كشف موجات اللاسلكي والهاتف المحمول، وهذه الأجهزة بالتحديد موجودة على ثكنة أفيفيم وفي جبل الباط في موقع جل الدير.
وتلفت تلك المعلومات إلى أن مزايا الكورنيت المستعمل وقطر انفجاره وقوته القاتلة واستعمال عدة قبضات إطلاق تؤكد نجاح مكمن ضد الدروع للحزب واستحالة عدم سقوط قتلى وجرحى حتى بوجود تصفيح عادي للناقلة المستهدفة وهي أقل بكثير من تصفيح الميركافا.
ويشير مصدر المعلومات إلى أن ادعاء “إسرائيل” أن هناك تمثيلاً درامياً لنقل الجرحى، يكسر هيبة هذا الجيش النظامي ويؤثر على وعي كيانه وجمهوره، ويسأل المصدر، “هل الهبوط الاضطراري للمروحية في نقطة العملية لإخلاء الجرحى مرتين (حيث نقل ثلاث حالات في المرة الأولى وحالتين آخرتين بعد نصف ساعة) وبالتالي تعريض إسقاطها بأي لحظة وتدميرها، هل هو تمثيلية كذلك؟”
وكان حزب الله قد استهدف يوم أمس آلية عسكرية “إسرائيلية” على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بأن الاستهداف لم ينتج عنه أي اصابات في صفوف جنود الاحتلال في خطوة قرأها البعض بأنها محاولة “إسرائيلية” لحفظ ماء الوجه.