أثر برس

بعد أن باتت “الميتورات” وسيلة لنقل الركاب.. محافظة ريف دمشق: عملها لن يرخص وسنوصل الموضوع لفرع المرور

by Athr Press M

خاص || أثر برس  يعاني أهالي ريف دمشق من أزمة مواصلات قديمة متجددة في ظل تهرب عدد لا بأس به من الميكروباصات العاملة على خطوط الريف من خلال قيامهم ببيع مخصصاتهم من المحروقات والتوقف عن العمل.

الأهالي يشتكون فهل من مجيب؟

في جولة قام بها مراسل “أثر برس” على كراج العباسيين مستطلعاً آراء المواطنين، حيث قال (أحمد) وهو من سكان حرستا: “المواصلات من حرستا إلى دمشق متوفرة طيلة النهار، ولكن الصعوبة في العثور على ميكروباص متوجه من العباسيين إلى حرستا تكون في الفترة المسائية أي بعد الساعة السابعة”.

أما المتوجهين إلى بلدة التل فيعانون أيضاً من قلة عدد الحافلات العاملة على خط دمشق – التل، الأمر الذي يدفعهم إلى اللجوء إلى الفانات الصغيرة التي تقلهم من التل إلى مساكن برزة، ناهيك عن أجرتهم المرتفعة والتي تصل إلى 500 ليرة.

كما لوحظ أن هناك ازدحام على خط ضاحية الأسد، حيث بيّن (خليل) وهو من سكان الضاحية أن “المواصلات خلال الفترة الصباحية لغاية الساعة الثانية ظهراً تكون جيدة أما من الساعة الثالثة ظهراً ولغاية المساء تصبح المواصلات صعبة وشبه معدومة بعد الساعة الثامنة، الأمر الذي يجعلهم يقومون بتطبيق ميكروباص من خط مختلف ودفع أجرة مرتفعة تصل إلى 400 ليرة وأحياناً 500 ليرة حسب التوقيت وضمير سائق الميكرو”.

أما عن مناطق القطيفة والنبك والقلمون فقد أجمع الأهالي أن المواصلات إلى مناطقهم سيئة جداً الأمر الذي يجعلهم لقمة سائغة أمام سائقي التكاسي وسائقي خطوط باقي المناطق الذين يقومون بتغيير خطهم لنقل أهالي المناطق البعيد ولكن تكون أجرتهم مرتفعة”.

 

الدراجات النارية الحل في ظل أزمة المواصلات:

وفي ظل أزمة النقل التي يعاني منها أهالي الريف بدأت منذ فترة ظاهرة الدراجات النارية التي تعمل على نقل المواطنين من كراجات العباسيين إلى المناطق التي يقصدونها سواء إلى الريف أو لضمن المدينة.

يقول أبو جعفر وهو أحد سائقي الدراجات النارية لمراسل “أثر برس” أن أزمة النقل سمحت لهم بالعمل على نقل المواطنين مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه بين المواطن والسائق، وهذا الأمر ساهم في توفير وسيلة نقل فردية للمواطنين ومكاسب مادية للسائقين”.

بدوره سميع، وهو من سكان ضاحية الأسد، وجد أن الدراجات النارية وسيلة نقل سريعة في ظل الازدحامات التي تحدث على خط الضاحية، ولكنه يتخوف من الحوادث المرورية، وبنظره أن حادث الدراجة النارية قاتل لا محالة.

 

المحافظة: يوجد تهرب لبعض السائقين:

قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في ريف دمشق، عامر خلف، لموقع “أثر برس”: “يوجد تهرب بسيط لبعض السائقين، وتم توجيه مدراء النواحي والمناطق لمتابعة الميكروباصات التي تعمل والتي لا تعمل ليصار إلى سحب بطاقاتها”.

وبين خلف بأنه تم سحب ما يقارب 2000 بطاقة من الميكروباصات المتهربة من العمل، مشيراً إلى أنه لن يتم السماح للميكروباصات بالتعاقد مع الشركات والمدارس للحفاظ على سير عملية نقل الركاب من بلداتهم بالريف إلى العاصمة دمشق.

أما عن موضوع الدراجات النارية، أوضح خلف أن عمل الدراجات النارية على نقل الركاب هو غير مرخص نهائياً ولن يتم ترخيصه ويجب على المرور متابعة الدراجات النارية، مؤكداً أنه سيقوم بإيصال الموضوع إلى فرع المرور لمتابعته.

 

علي خزنه – ريف دمشق

اقرأ أيضاً