أثر برس

الناعم لا يزال صامداً على المائدة الرمضانية السورية.. محافظة دمشق لـ “أثر”: بائعوه مراقبون صحياً

by Athr Press B

خاص|| أثر عام بعد عام، تتناقص مكوّنات المائدة الرمضانية السورية، تبعاً للأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة، وحدها حلوى “الناعم” الشعبية من الأطباق “الصامدة” جراء ثمنها المنخفض مقارنة مع باقي الحلويات.

والناعم هو مزيج من الطحين والماء والزيت بشكل أساسي، يوضع في الزيت المغلي بشكل أرغفة، وما أن تصبح مقرمشة، يتم وضعها جانباً وتزيّن بدبس العنب أو التمر، الذي يُعطي للطبق نكهته، وخلال شهر رمضان يقبل الدمشقيون خصوصاً على شراء الناعم من باعة متجولين يفترشون الأرصفة مع أوانٍ نحاسية كبيرة مليئة بالزيت ويحضّرون هذه الحلويات مباشرة أمامهم.

وبحسب مراسلة “أثر”، فإن ثمن رغيف الناعم في أسواق العاصمة حالياً يبلغ نحو 3000 ليرة سورية وهو مبلغ يستطيع المواطن تحمله، مقارنة مع أسعار معظم الحلويات الأخرى، التي يتدرّج فيها سعر الكيلو الواحد من 75 ألف ليرة سورية وصولاً إلى ما يزيد على 100 ألف ل.س.

يقول أبو يوسف لـ “أثر”: “مهما كانت الظروف صعبة، يبقى الناعـم تقليداً لا يُمكن التخلي عنه في شهر رمضان”.

وفي سوق الجزماتية بحي الميدان في دمشق، يعرض أبو طارق أكثر من عشرين رغيفاً، ويوضح لـ “أثر” أن الكمية التي يعدّها يومياً تنفد قبل حلول موعد الإفطار، مضيفاً: “فالحلويات أمر أساسي على المائدة الرمضانية والناعـم أرخصها وأطيبها، فزبائني من الفقراء والأغنياء، فتناول الناعم عادة في رمضان”.

وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق قيس رمضان لـ “أثر”: “إن بائعي الناعـم هم باعة جوالون بالأساس ولديهم موافقة ثابتة ومع حلول شهر رمضان المبارك يضيفون الناعم إلى بسطاتهم ونحن نراعيهم كون مهنتهم مرتبطة بطقوس الشهر الكريم؛ أما في حال كانت البسطة جديدة ويود مزاولة مهنة صناعة الناعـم فهم بحاجة إلى موافقة ولكن نحن نراقبهم صحياً عن طريق سحب العينات سواء من العصائر أم من الناعم فالموضوع الصحي أمر ضروري بالنسبة لنا لمعرفة المواد الداخلة في الصناعات الغذائية التي تباع للمواطن”.

وقبل أيام، كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د. قحطان إبراهيم لـ “أثر” أنه مع قدوم شهر رمضان تم تشكيل لجان للكشف عن المواد المطروحة والمعروضة كافة في الأسواق والتأكد من مدى صلاحيتها.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً