أثر برس

الهدوء الحذر يُكسر في درعا وأكثر من 1000 شخص يتوجهون إلى مراكز الإيواء

by Athr Press Z

كُسرت أمس الأحد، حالة الهدوء الحذر في محافظة درعا، وذلك بعد استهداف مسلحي درعا البلد على مواقع الجيش السوري في محيط البلدة والتي تلاها أيضاً رد من قبل الجيش السوري على هذا الاستهداف.

وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن المسلحين في درعا البلد، ومخيم درعا وطريق السد، كثفوا منذ منتصف ليل السبت– الأحد من اعتداءاتهم على مواقع الجيش السوري في محيط درعا البلد، وبدوره رد الجيش على هذه الاعتداءات، ما تسبب بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حتى صباح أمس الأحد، لتعود فيما بعد حالة الهدوء الحذر.

وبحسب “الوطن” فإن تصعيد المسلحين شمل منطقة العجمي ومحيط الري شرق منطقة المزيريب وأطراف مدينة طفس الغربية، من خلال الاعتداء على مواقع وحواجز الجيش الذي رد على تلك الاعتداءات.

وتؤكد المصادر، أن وحدات الجيش في كل المحافظة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي هجوم وإفشاله، وذلك وسط معلومات حول توجه تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا، خلال اليومين الفائتين.

وتسبب التصعيد الحاصل في درعا، بموجة نزوح كبيرة لدى الأهالي، حيث أفاد الدكتور أحمد المسالمة، رئيس فرع الهلال الاحمر في محافظة درعا: “تم افتتاح 6 مراكز مؤقتة ضمن أحياء المدينة، وتم توفير جميع مستلزمات الإقامة الغذائية والصحية والطبية”، مضيفاً أن كوادر فرع الهلال الاحمر العربي السوري كانت على أهبة الاستعداد، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في المحافظة لتقديم الواجب الإنساني تجاه الخارجين من درعا البلد، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وكشف المسالمة أن 304 عوائل، بواقع 1132 شخصا، تم استضافتها ضمن مراكز الإيواء، وما يقارب 5500 عائلة بواقع 27500 شخص تم استضافتهم لدى المجتمع المحلي بحكم وجود صلة قربى بين العوائل، منوها إلى أنه تم توثيق تلك العوائل لتقديم الدعم لها.

يشار إلى أنه لا تغييرات على أرض الواقع في أحداث درعا منذ ما يقارب الأسبوع، حيث كانت الأنباء تؤكد وجود مفاوضات متعثر بين الدولة السورية و”اللجنة المركزية” التابعة للمسلحين، ليتم الإعلان فيما بعد عن استعداد لشن عمل عسكري دون تقديم أي تنازل، إلا أن وسائل إعلام معارضة أفادت بأنه قد تجري جولة مفاوضات جديدة برعاية روسية، دون أ ن يتم الإعلان عن أي من تفاصيلها إلى الآن، حيث نشر موقع “عنب بلدي” أنه قبل يومين اجتمع وفد من”اللجنة المركزية”، مع وفد روسي برئاسة ضابط روسي جديد، خلفاً للضابط المسؤول عن “الشرطة العسكرية الروسية” في المدينة، الجنرال الروسي “أسد الله”، حيث تلقى الوفد وعوداً بوقف إطلاق النار وفتح الحاجز، وجرى الحديث عن اجتماع الوفد الروسي بشكل منفصل مع “اللجان المركزية” في درعا.

أثر برس

اقرأ أيضاً