خاص|| أثر برس سجلت مناطق عدة في دمشق وريفها مع الهطل المطري أمس، سيول استدعت تحويل الطرقات أو إغلاقها أمام المارة والسيارات.
وما يلفت الانتباه أنه مع نهاية شهر أيلول وخلال شهر تشرين الأول المنصرمين، أعلنت الجهات ذات الشأن أنها تستعد لفصل الشتاء، وتعمل جاهدة لاستدراك وتفادي حدوث الفيضانات، وتلافي أي أضرار قد تخلّفها الأمطار الغزيرة، حيث أكدت محافظة دمشق أنها عملت على تعزيل المطريات والمصائد المطرية الكبيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مصائد جديدة واستبدال شبكات الصرف الصحي القديمة.
لكن ومع أول هطل مطري أمس، وفي تساءل عدد من سكان العاصمة بحديثهم مع “أثر” أنه إذا كان واقع الحال هكذا (حدوث فيضانات ومستنقعات من المياه في شوارع العاصمة) رغم المتابعة الأسبوعية، فكيف سيكون الحال إن لم يكن هناك متابعة؟
الأمور لم تقف هنا، بل تم التأكيد على وجود تعاون مشترك تقوم به المديرية مع الشركة العامة للصرف الصحي بدمشق، في أعمال التنظيف والصيانة وتنفيذ المصائد، في خطوة للتخفيف من تدفق السيول في حال حدوثها باتجاه الأنفاق والمناطق المنخفضة.
ليوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدمشق المهندس عصام طبّاع لـ”أثر” أن ورشات الشركة قامت بتعزيل المطريات الموجودة في أنفاق الثورة والفيحاء والأمويين وشارع 17 نيسان والعباسيين والكارلتون ونهر عيشة وكفرسوسة، مبيناً أنه تم أيضاً تعزيل المصائد المطرية في الجادات العليا التي تصب في نهر يزيد بمنطقة أفران ابن العميد والكيكية وساحة شمدين، إضافة للمصائد المطرية في منطقة مشروع دمر ودوار الكنيسة.
لكن يبدو أن المؤسسة نسيت أن تنفذ أعمالها أيضاً في منطقة البرامكة، الأمر الذي جعل طرقاتها تغرق بمياه الأمطار، في الطريق القادم من وكالة سانا باتجاه مجمع الأمويين، ناهيك عن تشكلها على طريق الربوة جراء تساقط الأمطار.
الأكثر من ذلك، فإن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي تفقد مؤخراً جاهزية المصارف المطرية في شوارع وأنفاق العاصمة، وتابع الأعمال التي تقوم بها مديريات الصيانة والنظافة والشركة العامة للصرف الصحي، من صيانة وتنظيف وتعزيل للمطريات والمصائد المطرية (الشوايات) وتسليكها، والتأكد من جاهزية المضخات الخاصة بالأنفاق وتنظيف المستوعبات استعداداً لفصل الشتاء، داعياً إلى تنفيذ أعمال تعزيل وتنظيف المطريات والمصائد في كامل أرجاء المدينة وأحيائها ومتابعتها بشكل مستمر منعاً لتجمعات برك المياه.
فضلاً عن ذلك، فقد تم الإعلان عن اجتماع مع المديريات المعنية كافة بحضور المحافظ للعمل مباشرة على تنظيف المطريات والشوايات وحل أي مشكلة عالقة من دون وضع أي مبررات قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن كل ذلك لم يكن مجدياً.
الريف ليس بمنأى:
نفس المشهد تكرر في ريف دمشق، إذ تشكلت السيول في بعض مناطق المحافظة منها “جبعدين – معضمية القلمون – يبرود – مدخل جرمانا”، ونتيجة لذلك تم تحويل حركة السير على الأوتوستراد الدولي (دمشق – حمص) من موقع القطيفة ومن جسر بغداد.
لينا شلهوب – دمشق وريفها