أثر برس

“الهيئة” تشن حملة اعتقالات لمعارضيها في إدلب

by Athr Press A

يواصل ما يسمّى “الجهاز الأمني” التابع لـ “هيئة تحرير الشام” في ريفي حلب وإدلب، حملة اعتقالات ضد المعارضين لـ “الهيئة”، ولاسيما كوادر “حزب التحرير”، مع تصاعد المظاهرات المناهضة ضدها على رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في المنطقة.

وأفادت منصات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ “(الهيئة) صعّدت حملة الاعتقالات، أمس الجمعة، واعتقلت عشرات الأشخاص غالبيتهم من كوادر “حزب التحرير” عقب خروجهم بمظاهرات شعبية مناهضة ضدها في إدلب وجسر الشغور ومناطق عدة”.

وأضاف الناشطون، أنّ “عشرات النساء من ذوي المعتقلين في سجون “هيئة تحرير الشام”، تظاهروا أمام مبنى “ديوان المظالم” التابع لـ “الهيئة”، والذي جرى تشكيله قبل أشهر لحل مشكلة المغيبين في سجون الهيئة، لكن “الديوان” لم يُظهر أي مبادرة لحلحلة الملف وإظهار قدرة على الإفراج عن شخص واحد من أولئك المعتقلين”.

وأكد الناشطون أنّه “دخول شخصيات من فصيل “حرّاس الدين” الذي لا يزال ينشط في الخفاء بمظاهرات إدلب، ومطالبتهم بالإفراج عن معتقليه في سجون “الهيئة”، الذين جرى اعتقالهم ضمن خلايا أمنية ساهمت في تنفيذ عمليات تفجير واغتيال، تلاه إقامة خيمة اعتصام في شارع الجلاء في إدلب، صبغت المظاهرات بوسم جديد أكثر سواداً، جعل “الهيئة” تتحرك بكل قوتها لضرب الاعتصام وإنهائه”.

لماذا تخشى “الهيئة” كوادر “التحرير”؟

وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها “الهيئة”، حملة اعتقالات لكوادر “حزب التحرير”، الذي يروّج لخطاب يدعو إلى “إحياء الخلافة الإسلامية” ويُعرف بآراء متشددة.

وعلى الرغم من أن “التحرير” لا يملك تأثيراً في مناطق سيطرة “الهيئة” في إدلب، أو “الفصائل المسلّحة” المدعومة تركياً في ريف حلب الشمالي، فإنّ الهيئة تريد تثبيت سلطتها في ريفي حلب وإدلب، والخروج من تصنيفها تنظيماً إرهابياً من خلال القيام بحملات ضد مجموعات وتنظيمات أكثر تطرفاً”، وفق ما نقل موقع “العربي الجديد” عن مصدره.

كما يريد متزعم “الهيئة” -الجولاني- إرسال رسائل تثبت أنه قادر على إدارة ملفات الكيانات السوداء الموجودة في مناطق سيطرته”، وفق المصدر الذي لفت إلى أنّ “نشاط حزب التحرير ازداد في الآونة الأخيرة ضد “الهيئة”.

يشار إلى أنّ حملة الاعتقالات ضد كوادر “التحرير” بدأت في أيار 2023، بعدما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قيادي في “الهيئة“، وهو المدعو “عمر الشيخ” الملقب بـ “أبو أحمد زكور”.

ووفق بيان الخزانة الأمريكية، فإنّ “(الشيخ) يشغل منصباً قيادياً في “الهيئة” بصفته عضواً في “مجلس الشورى”، و”أميراً” على قطاع حلب، والمشرف على المحفظة الاقتصادية لـ “الهيئة” في الخارج وعلى أذرعها المالية.

أثر برس

اقرأ أيضاً