أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية أن عدد الضحايا المدنيين في مخيمي الهول والركبان في ازدياد بسبب تدهور الأوضاع الصحية فيهما، لا سيما خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدتان أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل المسؤولية بسبب منع المدنيين من الخروج.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بياناً صادراً عن الهيئتين جاء فيه: “الأوضاع الإنسانية في مخيمي الركبان والهول للاجئين في تدهور مستمر في ظل ظروف كارثية يعيشها السكان المدنيون من نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والظروف غير الصحية ما يتسبب بانتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال حيث يؤدي كل يوم تأخير في إزالة المخيمين إلى وفاة ما بين 7 و10 أشخاص”.
وأضاف البيان “أن قاطني مخيم الركبان الذين يرغبون بالخروج منه يتعرضون للسرقة والابتزاز حيث يضطرون إلى دفع أموال للمجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي وتأمين وقود بأسعار مرتفعة جداً لصعوبة توفيره لأصحاب السيارات التي تقلهم إلى ممر جليغم عبر منطقة التنف المحتلة”.
ودعت الهيئتان في بيانهما الولايات المتحدة إلى إزالة العوائق أمام عودة النازحين من مخيمي الركبان والهول إلى بيوتهم، وإزالة المخيمين ومغادرة الأراضي السورية التي تحتلها في منطقة التنف والجزيرة السورية.
كما أشارت الهيئتان إلى أن إرسال القوافل الإنسانية إلى الركبان لا يمكن أن يحل المشكلة، مشيرتان إلى أن هذه القوافل يأخذها مسلحو الفصائل المدعومة أمريكياً والموجودين في التنف.
يشار إلى أن مخيم الركبان يضم عدد كبير من المدنيين الذين تمنعهم واشنطن من الخروج من المخيم، وكذلك الأمر بالنسبة لمخيم الهول الذي أنشأته “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً، حيث يعاني المخيمان من أوضاع إنسانية مأساوية تودي بحياة مئات المدنيين جلهم من الأطفال، إضافة إلى الانتهاكات التي تُمارس بحق قاطني المخيم.