في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها مخيم الركبان في جنوب شرق سورية، جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية التأكيد على أن الولايات المتحدة تواصل عرقلة الجهود السورية والروسية لإعادة الحياة الطبيعية لسكان مخيم الركبان.
وأشارت وكالة “سانا” السورية الرسمية إلى أن الهيئتان وفي بيان صدر عنهما أمس أكدتا أنه “بعد مضي 5 سنوات على معاناة المدنيين السوريين الذين تحتجزهم قسراً مجموعات مسلحة ترعاها الولايات المتحدة داخل مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة، يكشف عدم اكتراث واشنطن بمعاناة سكان مخيم الركبان وأوضاعهم الكارثية”.
بالمقابل، رحبت الهيئتان في بيانهما بتصريحات المستشار الجديد للشؤون الإنسانية لدى المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية نجاة رشدي، حول تفعيل العمل المشترك مع وزارة الخارجية السورية بخصوص مشاركة المنظمة العالمية في النقل الطوعي والآمن للمحتجزين في منطقة التنف في إطار “نظرية الحل المبدئي الطويل الأمد بالنسبة لسكان مخيم الركبان” عبر نقلهم إلى أماكن إقامتهم التي يرغبون بها.
ولفت البيان إلى أن “الدولة السورية على استعداد في أي وقت لإرسال الحافلات لإجلاء محتجزي مخيم الركبان وإنهاء معاناتهم” مبيناً أنه “لا يحتاج الأمر إلا لسماح الجانب الأمريكي بتفكيك هذا المخيم وضمان أمن تحرك وسائل النقل في منطقة التنف المحتلة”.
وكانت سورية وروسيا قد أكدتا مراراً على ضرورة وضع حد لاحتجاز آلاف النازحين السوريين في مخيم الركبان وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم، إلا أن وجود القاعدة الأمريكية في منطقة “التنف” القريبة من المخيم تمنع وصول أي مساعدات أو حافلات إليه.